أكد وزير الاتصال المغربي و الناطق الرسمي بإسم الحكومة مصطفى الخلفي يوم الأحد أنه تم الاتفاق على ضرورة تحديث اتفاقية التعاون الاعلامي بين البلدين لتشمل المستجدات الصحفية و التكنولوجية الراهنة. و قال الخلفي في تصريحات عقب محادثات أجراها مع نظيره الجزائري ناصر مهل و حضرها أعضاء من الوفدين أنه من بين الاجراءات العملية لتجسيد إرادة التقارب بين البلدين "التفكير في منتدى جزائري-مغربي للصحفيين يعقد بالتناوب بين البلدين و الاتفاق على مشروع اتفاقية التعاون و تحديثها لتشمل أيضا المستجدات الصحفية و التكنولوجية بين كل من وكالة الأنباء الجزائرية و وكالة المغرب العربي للانباء". وأضاف الخلفي يقول "نحن نحتاج الى ان نفكر جميعا في كيفية ترجمة ارادة التقارب في سياسات عملية تخدم الأجيال المقبلة". وتابع أن اللقاء الذي جمعه مع نظيره الجزائري جاء بهدف "الاتفاق على كيفية تجسيد خطط التقارب بين المغرب و الجزائر في قطاع الاعلام و الاتصال على المستوى التلفزي و الاذاعي و وكالات الأنباء". و أكد في نفس الاتجاه ان "شعوب المنطقة تتطلع الى أن يتحمل قادة و حكومات المنطقة مسؤولية تجسيد هذه الارادة في التقارب" و كانت هذه المحادثات —يضيف الوزير المغربي— "فرصة للانخراط في تحديد هذه الإجراءات". وأضاف ذات المسؤول أن هذا اللقاء "تضمن حوارا شفافا يعكس إرادة مشتركة لترجمة توجهات كل من ملك المغرب محمد السادس و رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الدفع قدما بالتقارب بين البلدين". و كان وزير الاتصال المغربي قد شرع في وقت سابق من اليوم في زيارة للجزائر تستغرق ثلاثة أيام. و سيجري الخلفي يوم غد الإثنين زيارة الى مقر المؤسسة العمومية للإذاعة الوطنية و مقر التلفزيون الجزائري. كما يتضمن برنامج هذه الزيارة لقاء سيجريه يوم الاثنين مع الصحافة الوطنية بمقر وكالة الأنباء الجزائرية التي سيؤدي لها الخلفي زيارة خاصة يوم الثلاثاء. و بالمناسبة سيتم التوقيع على اتفاقية تعاون بين وكالة الأنباء الجزائرية ووكالة المغرب العربي للأنباء.