تتواصل اشغال الندوة حول الاقتصاد الاخضر في الجزائر يوم الأربعاء بمناقشات حول ضرورة انشاء في السنوات القليلة المقبلة مؤسسات صغيرة و متوسطة مختصة في التنمية المستدامة. و قد تناولت هذه الندوة التي نظمتها وزارة الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار و الوكالة الدولية للتعاون الالماني "جيز" على وجه الخصوص مواضيع "التنمية و ترقية الاقتصاد الاخضر" و "امكانات التشغيل و المقاولتية للشبان و النساء". أكثر من 200 شخص يمثلون هيئات عمومية و مؤسسات خاصة و جامعات و معاهد جزائرية مختصة و جمعيات و ارباب العمل يشاركون في هذه الندوة التي تعقد تحت عنوان "تشغيل و مقاولتية للشبان و النساء في الاقتصاد الاخضر في الجزائر". كما أبرزت مداخلات الخبراء ضرورة ظهور نسيج مؤسسات صغيرة و متوسطة قائم على استغلال الامكانيات الهائلة التي يوفرها الاقتصاد الاخضر في الجزائر. كما ناقش المشاركون افاق سوق العمل للاقتصاد الاخضر خاصة بالنسبة للنساء. و قد خصص حيز كامل لقطاعات الطاقات المتجددة و معالجة النفايات و الرسكلة و النقل و اللوجيستيكية و الخدمات الواجب تطويرها للاقتصاد الاخضر. و اذا انصبت اشغال اليوم الاول على تقديم السياق العام لتطوير و ترقية الاقتصاد الاخضر في الجزائر فان اليوم الثاني تناول توفير فرص استثمار النساء والشبان في الاقتصاد الاخضر. و قد قدم على هامش هذه الندوة برنامج "ديفيد" الذي يهدف إلى ترقية التنافس بين المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية و تشغيل خاصة الشباب. ينفذ هذا البرنامج بالاشتراك مع وزارة الصناعة و التعاون الالماني للتنمية المتدخل باسم الوزارة الفدرالية الالمانية للتعاون الاقتصادي و التنمية في اطار اتفاق تعاون ثنائي مع الحكومة الجزائرية.