أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، يوم الاربعاء، أن الجزائر فقدت برحيل أحمد بن بلة "مناضلا ومجاهدا من الرعيل الأول ومن الرموز الذين ساهموا في تحرير الجزائر من ربقة الاستعمار". وفي برقية تعزية بعث بها الى أسرة الفقيد، كتب السيد زياري:" بمزيد من الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة الرئيس الاسبق أحمد بن بلة الذي فقدت الجزائر برحيله مناضلا ومجاهدا من الرعيل الاول و من الرموز الذين ساهموا في تحرير الجزائر من ربقة الاستعمار". وأشاد السيد زياري بخصال المرحوم أحمد بن بلة حيث قال أن "تاريخ الجزائر المعاصر حفظ بصمات الراحل سواء خلال فترة الكفاح المسلح أو خلال مرحلة بناء الجزائر المستقلة بدء من اخلاصه لفكرة الجزائر المستقلة". وكان الفقيد بن بلة يقول السيد زياري، في "طليعة مناضلي حزب الشعب و بعده في حزب انتصار الحريات الديمقراطية و مرورا بتعيينه مسؤولا عن المنظمة الخاصة التي دبرت الهجوم الشهير على مكتب بريد وهران و انتهاء بما تقلد من مسؤوليات جسيمة خلال أوقات حرجة لما كان عضوا في الوفد الخارجي لجبهة التحرير والى غاية انتخابه أول رئيس للجمهورية الجزائرية". وقد عاش الفقيد حياته يقول السيد زياري، "مؤمنا بضرورة تقديم مصلحة الجزائر على سائر الاعتبارات و رغم تقدمه في السن فقد ظل حريصا على المشاركة في بناء دولة تعيش في كنف الحرية و الديمقراطية متحررة من التبعية لأي قوة مهما كانت" . وأضاف أن سنين تجاربه الطويلة "أعطته مكانة مرموقة بين الشخصيات العربية والافريقية التى تحظى باحترام عميق و هو ما بوأه منذ بضع سنوات رئاسة مجموعة حكماء افريقيا للوقاية من النزاعات". وخلص السيد زياري في برقية التعزية الى القول: "واذ أعزي أصالة عن نفسي و نيابة عن كل نواب المجلس الشعبي الوطني أهله و رفاق دربه في هذا المصاب الاليم فاني أدعو الله تعالى أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمته و ان يجعل مثواه في جنات النعيم بجوار الصديقين والشهداء الصالحين و أن يلهمنا جميعا الصبر و السلوان و حسن العزاء". وقد انتقل أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر المستقلة (1962- 1965) الى رحمة الله اليوم الأربعاء عن عمر ناهز 96 سنة.