ترحم رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز صباح يوم الجمعة بقصر الشعب بالجزائر العاصمة على روح الفقيد أحمد بن بلة الذي سيوارى جثمانه الثرى بمربع الشهداء بمقبرة العالية بعد صلاة الجمعة. وفي تصريح للصحافة أكد الرئيس الصحراوي بانه يقدم التعازي الخالصة باسم الجمهورية الصحراوية و باسم جبهة البوليزاريو و الشعب الصحراوي الى الشعب الجزائري والى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بفقدان "احد ابطال الجزائر و رموز كفاحها وقادتها البارزين المرحوم بن بلة". وأضاف عبد العزيز بان الفقيد "ساهم بجهده النضالي في تحرير الكثير من الشعوب كما كان الشأن بالنسبة لتحرير الشعب الجزائري من الاستعمار الفرنسي". و كان جثمان الرئيس بن بلة قد نقل أمس الخميس من مقر سكناه الى قصر الشعب حيث ألقيت عليه النظرة الأخيرة من طرف كبار المسؤولين في الدولة وشخصيات سياسية وتاريخية وفكرية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر الى جانب مواطنين ومواطنات من مختلف الشرائح. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مقدمة الذين ألقوا النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد حيث قرأ فاتحة الكتاب ترحما على روحه و وقع بعدها على سجل التعازي. وكتب رئيس الدولة في سجل التعازي أن بن بلة "كان و سيظل واحدا من رموزنا الوطنية البارزة ندين له مدى الدهر بالعرفان و الامتنان على ما بذله في سبيل الوطن و سيبقى للأجيال المتعاقبة مدرسة خالدة شامخة المبنى و ساطعة المعنى". و كان رئيس الدولة قد أعلن حدادا وطنيا لمدة ثمانية (8) أيام في كافة أرجاء التراب الوطني ابتداء من يوم الأربعاء. ولد المرحوم في 25 ديسمبر 1916 بمغنية (ولاية تلمسان) و إنضم في سن مبكرة إلى صفوف حزب الشعب الجزائري. و تقلد الفقيد عدة مناصب هامة إبان الثورة التحريرية و بعد الإستقلال حيث تولى منصب رئيس الوزراء في 27 سبتمبر 1962 ليتم إنتخابه بعد ذلك رئيسا للجمهورية و هو المنصب الذي شغله إلى غاية 19 جوان 1965.