ركز رؤساء الأحزاب يوم الأحد في أول أيام الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم في تجمعات شعبية بالجزائر العاصمة على فئات الشباب بينما فضل آخرون التنقل داخل ولايات الوطن لشرح مضامين وابعاد برامجهم الانتخابية لتجسيد "دولة القانون" و"دمقرطة المؤسسات" من اجل استقطاب المواطنين. وأعلن رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية السيد خالد بونجمة أنه اختار العمل الجواري لاطلاق حملته الانتخابية بالجزائر العاصمة للتقرب من مواطنيها بدلا من تنظيم تجمعات شعبية بالقاعات. وركز رئيس الحزب في كلمته لسكان بلديتي براقي و برج الكيفان على مشاكل التشغيل و السكن والبيروقراطية" مشيرا الى ان "الحل الامثل " لكل هذه المشاكل يكمن في "تغيير القوانين على مستوى البرلمان". وأكد رئيس حزب الفجر الجديد السيد الطاهربن بعيبش اليوم الأحد في تجمع شعبي ببوسعادة بولاية المسيلة أن تشكيلته السياسية في حال فوزها في الاستحقاق القادم ستمنح الأولوية للشباب الذي يشكل كما قال "أساس التغيير". كما دعا الشباب إلى الذهاب للتصويت بقوة " لضمان مصيره ومستقبل الجزائر وذلك لكسر الجمود وحماية مكتسبات الثورة والوفاء لرسالة الشهداء". وبعد أن أبدى "ثقته الكاملة" في رئيس الجمهورية الذي وعد بانتخابات حرة و شفافة أضاف السيد بن بعيبش بأن "الكرة في جهة الشعب" المدعو إلى تحمل مسؤولياته باختياره أولئك الذين يعتبرهم قادرين على تمثيله". أما رئيس "جيل جديد" السيد سفيان جيلالي فقد ففضل مغازلة الصحافة بتنظيمه زيارة إلى مقرات بعض الصحف الوطنية بدار الصحافة الطاهر جاووت حيث أشاد بنضالها من أجل "الحرية والديمقراطية" مؤكد انه "لا يمكن تحقيق الحرية و الديمقراطية في غياب صحافة حرة و مهنية و مستقلة و موضوعية". وشدد رئيس حزب جيل جديد على ضرورة مخاطبة المواطن و الاستماع إليه و الاطلاع على مشاكله اليومية مؤكدا ان تحقيق التجديد و الطموح إلى التغيير (...) يستدعيان الانتخاب على وجوه جديدة يمكنها تمثليكم في البرلمان". ومن جهته، افتتح رئيس حزب جبهة المستقبل السيد عبد العزيز بلعيد اليوم الأحد الحملة الانتخابية لتشريعيات يوم 10 ماي بنشاط رمزي تمثل في التوجه الى مقبرة العالية بالعاصمة للترحم على أرواح الرؤساء السابقين للجزائر -احمد بن بلة و هواري بومدين و محمد بوضياف- و وضع أكاليل من الزهور على قبورهم. وشدد في كلمة له عقب افتتاحه المقر الرسمي لمداومة الحزب بالعاصمة ركز على أهمية الموعد الانتخابي المقبل داعيا المواطنين إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع و "تفويت الفرصة على دعاة المقاطعة" والتزام الإدارة" بالحياد والشفافية التامة "من اجل ضمان "مصداقيته أمام الرأي العام الداخلي و الدولي خاصة في ظل الظروف السياسية و الاجتماعية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا". ومن ولاية سيدي بلعباس دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي اليوم المواطنين إلى إحداث "ثورة إنتخابية" يوم 10 ماي القادم من أجل "التغيير وإبطال التزوير" وإرجاع "السلطة للشعب". وقال في تجمع شعبي بعاصمة الولاية أنه "حان الوقت لتعود السلطة للشعب" مؤكدا على ضرورة توجه المواطنين بكثافة إلى مكاتب الإقتراع لغلق الأبواب أمام "دعاة المقاطعة" مطالبا مناضلي حزبه للقيام بحملات تحسيسية وتوعوية من أجل إقناع المواطنين بالمشاركة في الإنتخابات التشريعية. وبدوره، دعا رئيس جبهة التغيير السيد عبد المجيد مناصرة اليوم الأحد بالمدية الشباب إلى "التعبير عن مطالبهم الاجتماعية من خلال المشاركة في الاستحقاق القادم و الإقلاع عن كل أشكال العنف لتبليغ انشغالاتهم". و أضاف أن "البقاء على هامش ديناميكية التغيير التي تشهدها البلاد ليس من شأنه حل المشاكل" معتبرا أن "الامتناع عن التصويت يساعد على الغش و بقاء الأوضاع الراهنة على ما هي عليه" مطلبا الناخبين إلى "سد الطريق أمام الانتهازيين و المضاربين و ممثلي سلطة المال" ومن حجوط بتيبازة، دعت رئيسة حزب العدل و البيان السيدة صالحي نعيمة اليوم في تجمع شعبي المواطنين على وجه الخصوص الشباب إلى المشاركة بقوة في الاقتراع القادم "للتصدي للتزوير" داعية الشباب الى العمل الدؤوب لبناء جزائر قوية. و رأت أنه يتعين على المرأة احتلال مكانة أوسع في المجتمع دون محاولة الحلول مكان الرجل مستدلة في هذا السياق بشخصها كونها " تؤدي دورها كرئيسة حزب و زوجة و والدة". أما رئيس حركة الإنفتاح السيد عمر بوعشة فقد دعا في تجمع شعبي بتمنراست إلى ضرورة استقطاب النخبة الشابة المغتربة للإستفادة من خبراتها "لإرساء أرضية صلبة لجزائر قوية". وأبرز رئيس الحركة لدى استعراضه لبعض المحاور الكبرى لبرنامجه الإنتخابي أهمية الاهتمام بالفلاحة وانجاز السدود وتطوير التنمية في المناطق النائية من أجل استقطاب السكان إليها وفك العزلة عنها من بينها المناطق الحدودية والصحراوية. ومن مدينة المشرية بولاية النعامة دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى إلى ضرورة تجنيد كافة الطاقات الحيوية للبلاد لإختيار برلمان قوي. وقال أن بناء مستقبل الجزائر يمر عبر "الحفاظ على الوحدة الوطنية" و استرجاع "الأمل في نفوس الشباب" و التكفل بإنشغالاتهم بوصفهم الطاقة الحية للبلاد وهو ما يتضمنه -كما أضاف- "برنامج تشكيلته لتشريعيات 10 ماي والذي يتفهم طموحات الشعب وجاء مكملا لمسيرة المكاسب التي حققتها الجزائر في السنوات الأخيرة". وقال اويحيى أن المباديء التي تدعو إليها تشكيلته ترتكز على "الحرية و التنمية المتوازنة" و الإلتفاف حول الجزائر و النظام الجمهوري و مواصلة درب الإصلاحات التي باشرتها الجزائر التي لا بديل عنها معلنا عن جملة من المشاريع الاستثمارية بهذه المنطقة وخاصة في الميدان الفلاحي الرعوي وتشجيع مردودية التربية الحيوانية وحماية مداخيل المنتجين الحقيقيين" وكذا التكفل بانشغالاتهم الشباب . ومن اليزي دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم في اول تجمع شعبي المواطنين الى الذهاب لصناديق الإقتراع يوم 10 ماي القادم للإدلاء بأصواتهم "لتخييب ظن من يتمنون تعثر الجزائر". وبعدما سرد الظروف الصعبة التي مرت بها الجزائر واضطرارها الذهاب الى صندوق النقد الدولي دعا بالمناسبة الى اختيار قوائم جبهة التحرير الوطني و "تقوية صرح الجزائر و أن يصبح كل مواطن جزائري الدرع الحصين الذي يحميها" . وبدورها دعت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون اليوم في تجمع شعبي بعين تموشنت إلى المشاركة الواسعة في الإنتخابات التشريعية القادمة وجعل من تاريخ 10 ماي المقبل يوم ميلاد "الجمهورية الثانية" مؤكدة ان "هذه المشاركة المكثفة ستحفظ بلادنا من كل الأخطار التي تحدق بها وتداعيات الوضع السائد بالمنطقة". وأشارت السيدة حنون إلى أن برنامج حزبها سيواصل العمل لاسترجاع "المكاسب الشعبية وإعادة الإعتبار للمركبات العمومية والمناطق الصناعية وخاصة تجسيد التفضيل الوطني لكل مشروع ذو أهمية" واصفة المجلس الشعبي الوطني القادم ب"التأسيسي" إعتبرت أن هذا الأخير سيسمح ب"ميلاد الجمهورية الثانية" وسيحدث "القطيعة النهائية مع نظام الحزب الواحد".