أكد الأمين العام لجبهة الحكم الراشد السيد عيسى بلهادي اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن حزبه الذي يدخل لاول مرة غمار الانتخابات في الجزائر يسعى إلى صياغة مشروع سياسي للمجتمع قائم على " إرساء نظام حكم أساسه العدل وتكافؤ الفرص والتداول السلمي على السلطة". وأوضح السيد بلهادي في ندوة صحفية عقدها مساء اليوم بمقر الحزب أن تشكيلته السياسية ستكون "اضافة ايجابية لعائلة التيار الوطني" التي تستمد مرجعيتها من مبادئ بيان أول نوفمبر 1954 وتعمل على "تحقيق التوازن الجهوي في التنمية وتقاسم الثروة". وشدد الأمين العام للجبهة التي اعتمدت أواخر مارس الماضي على "حتمية مسايرة ومواكبة تياره السياسي كافة محطات التغيير " و التي يرى أنها "مصيرية وفاصلة في حياة الشعب الجزائري". واضاف السيد بلهادي أن برنامج تشكيلته السياسية يدعو إلى ضرورة إصلاح المنظومة التربوية والتكوينية من خلال العودة "للعمل بالنظام التعليمي القديم الذي يقوم على ازدواجية اللغة مع منح الأهمية للغة العربية والتفتح للغات الأجنبية الأخرى". ودعا في نفس السياق إلى ضرورة "تعميم التعريب في الإدارة لتسهيل التعامل والتواصل مع المواطنين". وبخصوص البرامج التنموية وعد الأمين العام للجبهة في حالة ظفر حزبه بمقاعد في المجلس الشعبي الوطني المقبل بالمساهمة والعمل على "تحقيق تنمية شاملة في مختلف الميادين "مشيرا إلى ضرورة النهوض بالمجالين الفلاحي والسياحي باعتبارهما "ثروة بديلة للمحروقات ". وعن نسبة مشاركة المرأة في قوائم ترشح جبهته التي بلغ عددها 36 قائمة أشار السيد بلهادي إلى أن حزبه منح كل "الفرص للمرأة في المساهمة بجدية في هذه الاستحقاقات مذكرا بتصدر أمراتين اثنتين قوائم الترشح في ولايتي بشار و النعامة". وأوضح أن عدد مترشحي الحزب قد قارب 300 مترشح ثلثهم من النساء داعيا في نفس الوقت إلى تكثيف جهود مختلف مناضلي حزبه "للارتقاء بمكانة الحزب الفتي مستقبلا". و دعا الأمين العام لجبهة الحكم الراشد الناخبين إلى "القيام بواجبهم من خلال التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع لادلاء بأصواتهم لإحداث التغيير في البلاد". وفي ختام حديثه أكد السيد بلهادي أنه في "حالة فوز حزبه بمقاعد في المجلس المقبل سيعمل دون هوادة على تنصيب لجنة وطنية لصياغة مشروع سياسي للمجتمع".