اعترف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بمواجهة صعوبات في تمكين العنصر النسوي من الترشح في قوائم الحزب سيما على رؤوس القوائم، كما أبدى عدم استعداد الأفلان في الظرف الراهن على إقحام عنصر الشباب بقوة في هياكل وقوائم الحزب الانتخابية، معتبرا مسألة تعديل عميق للدستور من أولويات الجبهة في مرحلة ما بعد انتخاب البرلمان الجديد. جدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم في حديثه لدى نزوله ضيفا ببرنامج »ضيف التحرير« للقناة الإذاعية الجزائرية الثالثة صباح أمس، تمسك حزبه بمطلب مراجعة الدستور مراجعة عميقة وشاملة، مشيرا إلى أن الأفلان يتطلع للوصول إلى نظام حكم قادر على رفع مستوى النمو الاقتصادي للبلاد، معتبرا نسبة النمو التي لم تتجاوز –حسبه- مستوى ال 3 بالمائة دون الطموحات المرجوة للبلاد. وجدد عبد العزيز بلخادم قناعته بفوز الإسلاميين في الجزائر بنسبة 30 إلى 40 بالمائة في انتخابات تجديد المجلس الشعبي الوطني المرتقبة يوم 10 ماي القادم، معتبرا توقعاته مسنودة لمعطيات واقعية أساسها أن التيار الإسلامي الذي ضرب بقوة في المواعيد الانتخابية التي عرفتها الجزائر مع فجر التعددية الحزبية، لم يعد بتلك القوة، فهو تيار منشطر ومنقسم -يقول بلخادم- على عدة تشكيلات عكس ما حصل في تونس ومصر والمغرب، حيث أن الإسلاميين في هذه الدول يمثلها حزب واحد لذلك لن يكون فوز التيار الإسلامي في الجزائر بنفس ما حصل في باقي دول العالم العربي. وأبدى بلخادم عدم استعداده لتقديم وعود للمرأة والشباب في الانتخابات القادمة، خاصة ما يتعلق بتصدر القوائم الانتخابية، بالقول «إن الحزب خصص نحو 119 منصب للمرأة في القوائم الانتخابية، وأن تصدر القوائم وعضويتها يخضع لشروط على رأسها الانخراط في الحزب وحيازة أقدمية في النضال، لذلك فمسألة الترشح يفصل فيها المكتب السياسي للحزب»، ونفس الموقف بالنسبة لمسألة تشبيب الحزب التي ربطها بلخادم في مضمون رده على سؤال حول رغبة لوزراء والنواب السابقين في التموقع من جديد في قوائم الحزب وهياكله، بشروط الانخراط والأقدمية، مؤكدا بأن الغاية الكبرى للحزب في الانتخابات هي الفوز بأكبر عدد من المقاعد.