اعتبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي اليوم الخميس بخنشلة أن مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة يشكل "موقفا سلبيا وفرصة لفتح باب التزوير أمام الانتهازيين". و أضاف تواتي خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة /علي سوايعي/ في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة بأن التصويت الحر هو "الخيار الأفضل لممارسة حق المواطنة" معتبرا في هذا السياق " أن بناء الدولة لا يكون بالنخبة بل بإرادة وسلطة الشعب و سيادته في اختيار من يتولى تسيير شؤون بلاده". ويرى رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن التشريعيات المقبلة تعد " فرصة سانحة لأمام الشعب الجزائري لاختيار من يمثله بمصداقية ويعبر عن انشغالاته ليس بالنفاق السياسي والكذب عليه". و دعا بالمناسبة إلى نبذ العروشية والتفرقة الجهوية معتبرا أن " العرش الواحد هو الجزائر" التي ضحى من أجلها الشهداء وجسدها بيان أول نوفمبر 1954 من أجل المساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات. و اعتبر تواتي أن فرصة التغيير قد حانت ليستعيد الشعب الجزائري سلطته و أن يعتمد على نفسه فيما يراه مناسبا له من لبناء دولة قوية وديمقراطية نابعة من إرادته السياسية دون تدخلات و لا إملاء من الخارج مشيرا إلى أن الشعب الجزائري واعي و يدرك جيدا ما يتخذه من قرارات لخدمة بلده. ودعا رئيس الجهة الجبهة الوطنية الجزائرية إلى ضرورة إعطاء الفرصة للشباب الجزائري حتى يكسب الخبرة في تسيير شؤون البلاد معتبرا أن الاستثمار في العنصر البشري هو الأساس لبناء اقتصاد قوي بسواعد أبناء الوطن لا باللجوء إلى الأجانب. ويرى السيد تواتي بعد 50 سنة من الاستقلال لم تبلغ الجزائر بعد درجة الرقي الاقتصادي والاجتماعي المنشودين جراء السياسات المتبعة التي لم تتغير. و انتقد بالمناسبة كذلك السياسة الفلاحية الحالية و كذا الاعتماد الكلي على عائدات صادرات المحروقات على الرغم من أنها ثروة لا تدوم مشددا على وجوب المحافظة عليها للأجيال المقبلة قبل أن يعرج على ما وصفه بمعاناة سكان هذه الولاية من الجزائر العميقة و المحرومة على حد تعبيره داعيا المواطنين بمختلف شرائحهم إلى أداء واجبهم الانتخابي لإحداث التغيير لسد الباب أمام محاولات تزوير محتملة.