اعتبر رئيس جبهة العدالة و التنمية، عبد الله جاب الله، يوم الأحد بالبليدة أن الانتخابات التشريعية القادمة قادرة على إحداث التغيير المنشود داعيا في هذا الصدد إلى مشاركة قوية يوم الاقتراع. و ذكر السيد جاب الله خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة " محمد التوري" أن المشروع الذي تقترحه جبهة العدالة و التنمية يحتوي على حلول للمشاكل المتعددة التي يتخبط فيها الشعب الجزائري مشيرا إلى أن هذا الأخير حاول في الماضي و بدون جدوى استعمال الحلول المقترحة من طرف السلطة. و قد انتقد السيد جاب الله بشدة من يدعون بأن الأحزاب ذات صبغة دينية تسعى من أجل إقامة دولة تيوقراطية مضيفا أن حزبه لديه " حلول واضحة" للآفات التي تعاني منها البلاد. و فيما يتعلق بالجانب السياسي أكد المتحدث أن جبهة العدالة و التنمية ستعمل في حال يمنحها الشعب ثقته على ضمان الحقوق و الحريات الفردية حيث أكد في هذا الشأن أن مبدأ المواطنة له وزنه في فلسفة حزبه. وألح من جهة أخرى على ضرورة ضمان استقلالية العدالة مشيرا إلى أن اليأس لا يبقى له وجود إذا ما شعر المواطن بأن القانون فوق الجميع حيث أوضح في سياق متصل أن الأشخاص الذين يقدمون على الانتحار أو الهجرة السرية لا يفعلون ذلك لأنهم يكرهون بلادهم و لكن بسبب تصرفات بعض المسؤولين المزعومين. وعلى الصعيد الاقتصادي ذكر السيد جاب الله أن الفلاحة تحتل مكانة " حساسة" في سياسة حزبه معتبرا أنه " لا يعقل " أن تبقى البلاد تستورد ما يزيد عن 70 بالمائة من احتياجاتها الغذائية في حين لديها الوسائل الكافية لسد احتياجاتها.