هنأت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول) الجزائر على "تطور" شرطتها و على "ديناميكية" المكتب المركزي الوطني للجزائر العاصمة التابع لانتربول. افاد ضابط المخابرات الجنائية بالامانة العامة لانتربول ديديي كليرجو يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة انه "لا يمكن لانتربول الا ان تهنيء الجزائر على تطور شرطتها التي تشبه البلاد في ديناميكيتها و سعة امالها و مستقبلها". و اضاف كليرجو على هامش دورة تكوينية حول تهريب المهاجرين وتزوير الوثائق (24-26 افريل) التي نضمتها مناصفة المديرية العامة للامن الوطني و الامانة العامة لانتربول ان "لدينا علاقات وثيقة جدا مع المكتب المركزي الوطني للجزائر العاصمة النشيط جدا و الذي نعد معه خبرة حول طبيعة تهريب المهاجرين و تقنيات كشفهم". و اشار المتحدث الذي كان برفقة زميله وحيد عكاكزية محلل احصائي بانتربول ان وجودهم في الجزائر يهدف الى تلقين تكوين حول تهريب المهاجرين و تزوير الوثائق و كذا تقديم عناصر كشف الاشخاص الذين يريدون الدخول بوسائل مزورة على الحدود. و يتعلق الامر كما اضاف بتوضيح ادوات انتربول للسلطات الجزائرية و فوائد استعمالها. و في هذا الصدد ذكر كليرجو ان انتربول التي تعد 90 بلدا عضوا منها الجزائر هي المنظمة العالمية الوحيدة التي بامكانها تقديم دعم عملي و تكويني مؤكدا ان انتربول لا تكافح تهريب المهاجرين فحسب لكن تتصدى لكل جريمة منظمة و للهاربين و لانواع اخرى من الجرائم. ومن جهته قال رئيس المكتب المركزي الوطني انتربول للجزائر العاصمة عابد بن يمينة ان هذه الدورة تندرج ضمن سلسلة من الدورات التكوينية المتضمنة في برنامج المديرية العامة للامن الوطني الهادف الى تحسين معلومات الضباط و الاطارات التي تنشط في مختلف مصالح الامن. و تندرج الدورة التكوينية التي تدوم ثلاثة ايام و التي تجري في المعهد الوطني للشرطة الجنائية (سحاولة) تحت عنوان "من اجل مكافحة فعالة لتهريب المهاجرين" في اطار الاعمال التي باشرت فيها المديرية العامة للامن الوطني بهدف دعم القدرات العملية لمصالح الشرطة المكلفة بتحسين معلومات عناصرها في هذا المجال. و ستتضمن مواضيع هذه الدورة التي يشارك فيها 80 مختصا من الشرطة القضائية و شرطة الحدود التابعة للمديرية العامة للامن الوطني و ممثلي الدرك الوطني و الجمارك الجزائرية وسائل مكافحة وثائق السفر المزورة و وسائل تامين الحدود الوطنية على وجه الخصوص.