جسدت الجزائر شراكات "هامة" مع ألمانيا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة على الرغم من الانتقادات التي وجهت للإجراءات التي اتخذتها الحكومة الجزائرية في مجال الاستثمار الأجنبي حسبما أكد يوم الثلاثاء بالجزائر وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار. و أشار بن مرادي عقب افتتاح الاجتماع الثاني للجنة الاقتصادية المختلطة للتعاون الجزائري-الألماني إلى أن "الشراكات الأكثر أهمية التي أنجزتها الجزائر منذ سنة 2009 مع البلدان الأجنبية قد جسدت مع الألمان". و أضاف الوزير قائلا "لقد تلقينا انتقادات من اجل الإجراءات التي اتخذت في إطار قانون المالية التكميلي 2009 معربا عن ارتياحه للشراكات التي أبرمت مع المؤسسات الألمانية منذ بداية تطبيق التشريع الجديد المسير للاستثمار الأجنبي. و من بين هذه الإجراءات تحديد حصة الشريك الأجنبي ب49 بالمائة في جميع الاستثمارات المنجزة في الجزائر و 51 بالمائة المتبقية مخصصة لمقيم أو عدة مقيمين جزائريين. و أوضح من جهة أخرى أن الجزائر في مرحلة إنشاء شركات مختلطة جزائرية-ألمانية سيما في مجال الميكانيك مثل صناعة المحركات و الشاحنات. وأكدت من جهتها كاتبة الدولة بالوزارة الفدرالية الألمانية للاقتصاد و التكنولوجيا السيدة روث هاركس أن البلدين يجريان محادثات منذ سنة من اجل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف القطاعات. و في تطرقها إلى مشروع "ديزارتاك" أكدت المسؤولة الألمانية أنها ستستعرض هذا الملف يوم غد الأربعاء مع وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي. و يقرر مشروع "ديزارثاك" منح أوروبا الكهرباء انطلاقا من الطاقة الكبيرة لصحاري منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا (مينا).