رافع قادة تكتل الجزائر الخضراء يوم الخميس ببني صاف (عين تموشنت) خلال تنشيطهم لتجمع شعبي في إطار الحملة الإنتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم من أجل تأسيس نظام برلماني. وأبرز رئيس حركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني أن هذا النظام البرلماني "من شأنه فصل السلطات المركزة حاليا وتحقيق التوازن في صلاحيات كل الهيئات وتحميل الحكام المسؤولية في مختلف المستويات". وأضاف أن هذا التركيز الذي كان ضروريا خلال العشرية السوداء أصبح حاليا يكبح كل مبادرة للتداول مشيرا إلى أن "الجزائر التي تم تحريرها من طرف الجميع يجب أن يبنيها الجميع وأن يحكمها الجميع". وحسب نفس المتدخل فان الرشوة والبطالة والحقرة تشكل ثلاث مشاكل رئيسية يستلزم وضع حد لها لتحقيق الرفاهية لجميع الجزائريين بدون تمييز. ومن جهته ذكر الأمين العام لحركة الإصلاح حملاوي عكوشي بأنه يتعين على الدبلوماسية الجزائرية "إستعادة مكانتها التي تبوأتها خلال السبعينيات وبداية الثمانينيات". وأكد أيضا على ضرورة أن تتماشى مواقف الجزائر ومصالحها ومصالح شعبها مشيرا إلى أن "لا يمكن إتخاذ الحياد في بعض ملفات الساعة". أما الأمين العام لحركة النهضة السيد فاتح ربيعي فأكد على ضرورة "إحترام كرامة الشعب الجزائري" التي لا تتأتى إلا عن طريق "تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية". وأشار في هذا السياق إلى أنه "يستوجب على الإدارة أداء دورها كاملا المتمثل فى تسهيل المهام للمواطنين وليس احتجازهم كرهائن" مضيفا بان الشرعية الشعبية للمجلس الشعبي الوطني القادم من شأنها "وضع حد لكل هذه الظواهر الإجتماعية فضلا عن التنبؤ بميلاد جمهورية جزائرية ثانية".