دعا أبوجرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، خصوم الإسلاميين، إلى "مناظرات ميدانية" أمام الرأي العام" وتحداهم بالقول "هناك أطراف تريد إيقافنا لكننا لن نتوقف". دعا سلطاني الجزائريين إلى "استغلال فرصة موعد 10 ماي المقبل، لإعادة تأسيس دولتهم في خمسينية الاستقلال"، مشيرا لدى عرض قادة "التحالف الإسلامي" برنامجهم الانتخابي، بمقر "حمس" بالعاصمة، أمس، أن الجزائريين فاتتهم فرصة بناء الدولة الجزائرية، منذ الانتخابات التشريعية لعام 1997، التي "كانت مجرد فعل لاسترجاع بناء دولة، لم يتم أصلا، بينما أطلق الوصف ذاته على تشريعيات 2002 و2007، التي رسمت لها أهدافا "لم تتحقق". وشدد الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، أن "هناك إرادة قوية لدى التكتل للخروج من مؤسسات مشلولة إلى مؤسسات قادرة على التجاوب مع تطلعات الشعب"، مضيفا "نأمل في قيادة حكومة قوية منبثقة عن الإرادة الشعبية". وتداول قادة التكتل الإسلامي، الكلمة، في ردهم على أسئلة الصحفيين، حيث أوضح رئيس حركة "حمس" أن "هناك من يريد توقيف مسيرة تكتل الجزائر الخضراء"، عارضا عليهم التفاهم حول آلية "المناظرات أمام الرأي العام"، متحديا خصومه من الديمقراطيين دون ان يسميهم، بالتنافس عن طريق البرامج بدل التهجم عليه. وقدم التحالف الإسلاميين برنامجه الانتخابي "تكتل الجزائر الخضراء: مستقبل أفضل البرنامج الانتخابي الوعد والعهد"، وقال عنه سلطاني أنه "برنامج دولة" يدوم إلى غاية 2017، ويتضمن البرنامج، 43 محورا ب712 إجراء، بخمس أولويات، على رأسها تعديل الدستور، وعبر سلطاني عن ذلك بالتأكيد "سنعلن عن انتقال الجزائر إلى جمهورية ثانية، بدستور جديد، لأننا نعتبر المجلس القادم بمثابة مجلس تأسيسي يعدل الدستور ويرسم النظام البرلماني تمهيدا لاستكمال المصالحة الوطنية، بوضع شروط العفو الشامل"، وتابع رئيس حركة الإصلاح الوطني في حملاوي عكوشي في رد عن سؤال حول موقف التكتل من عودة عناصر "الفيس" للعمل السياسي، بالإشارة إلى أن الإقصاء لا يخدم أحدا. ووردت الأولوية الثقافية "الثانية" في اهتمامات التكتل، تليها الأولوية الاجتماعية. أما اقتصاديا، فأكد أبوجرة عزم تكتل الجزائر الخضراء، تشكيل وزارة "تتجمع فيها كل الصلاحيات ذات العلاقة بتطوير الاقتصاد والصناعة تسمى "وزارة الاقتصاد والتنمية المستدامة" من بين ما تتولاه "ضبط السياسة النقدية، وتبني الصيرفة الإسلامية، وإلغاء التدريجي للفائدة على القروض الموجهة للشباب وإنشاء "بنك وطني تعاوني للقروض الحسنة والاعتماد على مدخرات الزكاة". كما رتب التكتل الأولوية المغاربة في صدارة الاهتمام الدبلوماسي، وعبر عكوشي عن خيار التكتل بضرورة "تجسيد الوحدة المغاربية وبناء مغرب الشعوب وفق مقاربة جديدة، تقوم على رؤية اقتصادية تتأسس بموجبها مناطق للتبادل الحر على الحدود مع الجوار المغاربي، ونلغي التأشيرة بينها وننشأ ثلاث فضاءات تمكن أبناء الجزائر في الخارج"، كما رتب التكتل لتعديل اتفاقيات الشراكة وعلى رأسها الاتفاق المبرم مع الإتحاد الأوروبي.