رافع رئيس حركة المواطنين الأحرار مصطفى بودينة بعد ظهر يوم الخميس بسطيف من أجل خلق جبهة وطنية موحدة قادرة على بناء جزائر قوية لا تحتاج إلى أي تدخل أجنبي. و أوضح بودينة أمام جمهور كبير من مناضلي حزبه و المتعاطفين معه أغلبهم من الشباب خلال تجمع شعبي نظمه بدار الثقافة هواري بومدين في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة بأن "شباب الجزائر قد برهن على وعيه في عدة محطات و هو اليوم قادر على تحمل المسؤولية و بناء مستقبل جديد". و أردف قائلا "إن الشعب الذي استطاع تحرير بلاده من المستعمر قادر على بناء مستقبل و بناء دولة عصرية ديمقراطية شعبية لا تنغلب أبدا" مشيرا في نفس السياق إلى أنه قد "حان الوقت لتسليم المشعل للشباب" الذي اعتبره "مطالبا بمواصلة مسيرة شهداء الثورة". و بعد أن ذكر بخطاب رئيس الجمهورية الذي شبه فيه تاريخ 10 ماي 2012 بنوفمبر ثاني قال رئيس هذه التشكيلة السياسية مخاطبا عنصر الشباب "إن ثورة نوفمبر تكملها ثورة ثانية هي اليوم على عاتق الشباب و هي ثورة العلم و المعرفة". و حسب المسؤول الأول عن هذا الحزب فإن "شباب الجزائر اليوم قادر بثورة العلم و المعرفة و تحكمه في التكنولوجيات الجديدة إلى جانب الإخلاص للبلاد من تحقيق المعجزات" ضاربا المثل بعدد من الدول الكبرى التي تفوقت بفضل أبنائها على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية. و دعاهم بالمناسبة إلى العمل على إحداث "التغيير السلمي بدون عنف و لا كراهية" و إنما عبر صناديق الاقتراع و اختيار من يمتازون بالكفاءة و الصدق و النزاهة لتمثيل الجزائر مشددا على أن "هذه البلاد لا يجب أن تؤرق فيها الدماء مجددا". كما حذرهم من الانسياق وراء من وصفهم ب"دعاة التجديد" الذين يقومون -حسبه- "باستبدال أشخاص بآخرين مشابهين دون إحداث قطيعة مع السياسات وأنماط التسيير". و بعد أن تطرق بإيجاز إلى برنامج تشكيلته السياسية دعا السيد مصطفى بودينة الحاضرين إلى الالتفاف حول حركة المواطنين الأحرار لجعلها "قوة تمثل الشعب". و أشار إلى أن حزبه "يطمح إلى التغيير السلمي و اختار قوائم تضم مرشحين أكفاء مستعدين لخدمة و رعاية مصالح الشعب الجزائري في حالة فوزه في الانتخابات التشريعية المقبلة. و وعدهم في الاخير "بالوقوف بالمرصاد" لمن اسماهم ب "أصحاب الوعود الكاذبة" من مرشحيهم بغرض استمالة الناخبين "ثم يتخلون عنهم مباشرة بعد نهاية الانتخابات.