نشطت فرقة "ياسين مالك تريو" مساء أمس الجمعة بقاعة ابن زيدون بالجزائر العاصمة حفل اختتام الطبعة الثالثة للقاء "تجمع الجزائر للجاز" الذي نظمه ديوان رياض الفتح تحت شعار "الجزائر". واختتمت فعاليات هذه التظاهرة التي ركزت على المواهب الجزائرية في مجال موسيقى الجاز بسهرة نشطها ابن البلد الذي صقل موهبته في فرق عديد بأوروبا. وقد غادر ياسين مالك مؤلف موسيقى و عازف على آلة البيانو في موسيقى الجاز الذي اكتشفه منذ سنة منشط الإذاعة عدنان فرجيوي مدينة بجاية مسقط رأسه في سن خمس سنوات و صقل موهبته في العديد من الفرق بفرنسا قبل أن يطور مشروعه الخاص. وقدم مالك ياسين مشروعه رفقة جوليان تيكيان على آلة الجوقة و روجي توماس على آلة الإيقاع. و سمح هذا اللقاء بين موسيقيين ذوي مواهب كبيرة لياسين بإدخال تأثيراته الموسيقية الجزائرية على موسيقى الجاز الغربية التي يمكن مزجها مع كل الطبوع. وقد أدى هذا الثلاثي مقاطع ذات طبوع و ألوان جزائرية مع تأثيرات من الموسيقى القبائلية أو الراي حيث مزجت الفرقة بين التقاليد الموسيقية بالعزف على البيانو تارة و الكلاسيكية تارة و الجاز أو الفانك تارة أخرى. وقد استحسن الجمهور كثيرا المقاطع التي قدمتها هذه الفرقة من الجاز الكلاسيكي و سموث جاز و الجاز روك و كثيرا من المقاطع الجزائرية و حتى الهندية على غرار "شربة-شيشا" أو "واش واش". و قدم جوليان تيكيان معزوفات موسيقية على آلة القمبري الالكترونية من خلال مزيج بين القناوي- جاز الذي يعرف رواجا كبيرا في البلدان المجاورة. وتأمل فرقة ياسين مالك تريو التي اكتشفها الجمهور في أن "تعود إلى الجزائر لتنشيط حفلات و بلوغ مستوى و انسجام الوورد ميوسيك مع مشروع المزيج الموسيقي هذا". وقد سمحت الطبعة الثالثة لتظاهرة لقاء "تجمع الجزائر للجاز" التي نظمت من 25 إلى 27 أفريل بالجزائر العاصمة لعشاق الموسيقى العاصمين باكتشاف فرق موسيقية مثل ياسين مالك تريو و أمينوس و فرقته و كورا جاز.