حذر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية السيد عمارة بن يونس اليوم السبت بالشلف الشباب من وعود "الاسلامويين" الذين يعتبرون أن الإسلام هو "الحل" لكل المشاكل التي يعيشها المجتمع. و خلال تجمع شعبي نشطه في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة بالقاعة المتعددة الرياضات محمد ناصري بالمدينة حذر السيد بن يونس الشباب من الأفكار الموجهة التي يتبناها هذا التيار "الذي يقسم الجزائريين إلى مسلمين و غير مسلمين" مضيفا أن "الإسلام هو دين الجميع" و لا احد يملك الحق في "الاستيلاء عليه" بهدف الوصول إلى السلطة. واعتبر ذات المتحدث أن تشريعيات 10 ماي المقبل هي "حاسمة" لمستقبل البلاد وتتطلب مشاركة قوية من طرف الناخبين لتكريس الديمقراطية وقطع الطريق بصفة ديمقراطية و سلمية على الذين "يتاجرون" بالدين لتحقيق مصالحهم الخاصة. و أكد السيد بن يونس "نحن (الحركة الشعبية الجزائرية) ندعم المصالحة الوطنية ونعمل من اجل تحقيق ثقافة التفاهم و السلم المدني" معتبرا أن الكرة اليوم هي في ملعب الناخبين للحفاظ على هذه المكتسبات لتقدم البلاد. وفي نفس السياق أكد السيد بن يونس التزامه في حال فوز حزبه بمقاعد في البرلمان المقبل باقتراح على المجلس الذي سينبثق عن اقتراع 10 ماي مشروع قانون لصالح رجال المقاومة و عناصر الدفاع الذاتي و المنتدبين البلديين مشددا على انه من "غير المقبول" التخلي عن هذه الفئات عقب كل التضحيات التي قدمتها للبلاد. و في معرض حديثه عن البيروقراطية قال الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية انه "لا يفهم" الممارسات السائدة في المؤسسات الإدارية مضيفا أن مترشحي حزبه سيقترحون في المجلس المقبل في حال فوزهم بمقاعد إلغاء بعض الوثائق كشهادة الميلاد "اس 12" و المصادقة على الوثائق الإدارية وشهادة الجنسية. ولدى تطرقه ل"الثورات العربية" أشار السيد بن يونس إلى أن الجزائر لاتنتظر دروسا من احد وذلك لأنها كانت "أول بلد" في العالم العربي انخرط منذ أكثر من 20 سنة في العملية الديمقراطية و التعددية الحزبية والانفتاح الإعلامي.