أعطى وزير الموارد المائية عبد المالك سلال يوم الثلاثاء بتمنراست إشارة انطلاق أشغال إنجاز الشبكة الجديدة للتموين بالمياه الصالحة للشرب. وقام سلال الذي كان مرفوقا بالأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد وبحضور أعيان المنطقة والسلطات المحلية بإعطاء إشارة انطلاق هذه العملية على مستوى مدخل حي الوئام بمدينة تمنراست. ويدخل انجاز هذه الشبكة الجديدة للتموين بالماء الشروب في إطار المشروع الضخم المتعلق بتزويد عاصمة الأهقار بهذه المادة الحيوية وذلك إنطلاقا من منطقة إن صالح على مسافة 750 كلم. وقد خصص لإنجاز هذه الشبكة التي هي بطول 400 كلم غلاف مالي بأكثر من 5ر4 مليار دينار حددت آجال الإنجاز ب 18 شهرا حسب البطاقة التقنية المقدمة. وسيشرع في عملية إنجاز الشبكة الجديدة للتموين بالمياه الصالحة للشرب إنطلاقا من مدخل مدينة تمنراست بدءا بأحياء "الوئام" و "تهقارت" الشرقية و الغربية و حي "مالطة" حيث يصل عدد سكان هذه الأحياء حوالي 37.000 نسمة وهي الأكبر عددا مقارنة بمختلف الأحياء السكنية الأخرى حسب الشروحات المقدمة من قبل مسؤولي شركة كوسيدار المكلفة بالإنجاز. وبالمناسبة دعا وزير الموارد المائية المشرفين على هذه الشركة إلى "العمل بكل جدية و صرامة" من أجل إنجازها في الآجال المحددة. كما سيتم ضمن هذه العملية أيضا تدعيم طاقات التخزين المائية بإنجاز ثلاثة خزانات .وتصل طاقة الخزان الأول 50.000 متر مكعب على مستوى حي "أدريان" في حين تصل طاقة الخزان الثاني 4.000 متر مكعب بمنطقة "تلنتشويخ "وتقدر طاقة الخزان الثالث ب 1.000 متر مكعب بحي "قطع الواد"حسب التوضيحات المقدمة للوفد الوزاري. وتقوم مديرية الموارد المائية بولاية تمنراست أيضا بإنجاز مجموعة من المشاريع تخص تموين السكان بالمياه الصالحة للشرب في العديد من المناطق من بينها إنجاز خزانين بسعة 500 متر مكعب لكل واحد منهما في قريتي "سيلت" و "تين زواتين" الحدودية. و قد بلغت نسبة تقدم الأشغال بهما حوالي 30 بالمائة. و خصص لانجازهما مبلغ يقدر ب 100 مليون دينار . كما برمج إنجاز خزانين بسعة 500 متر مكعب لكل واحد وذلك لفائدة سكان قريتي "فقارة الزوى" و "إدلس " رصد لهما مبلغ مالي قدره 120 مليون دج كما ذكر مسؤولو القطاع. ومن جهتها إستفادت بلديتا "إينغر" و "إن صالح" ( 750 كلم شمال مقر الولاية) من شبكة جديدة للتزود بمياه الشرب بطول 17 كلم توجد حاليا في طور الإنجاز. و للتذكير فإن المشروع الضخم لتحويل المياه من منطقة إن صالح نحو تمنراست الذي أشرف على تدشينه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أبريل 2011 يسمح بتغطية كافية للحاجيات من المياه لمدينة تمنراست والمراكز الواقعة على طول مسار المشروع وذلك بحجم يصل إلى 90.000 متر مكعب يوميا من المياه إلى آفاق 2050 . ويستجيب هذا الحجم من التموين وبشكل كاف لحاجيات السكان البالغ عددهم 340.000 نسمة وذلك بكميات تموين موحدة تقدر ب 265 لترا يوميا للساكن الواحد حسب البطاقة التقنية للمشروع. ويتكون هذا المشروع الهائل الذي تتطلب إنجازه غلافا ماليا قدره 197 مليار دينار في مجموعه من 48 بئرا بعمق 600 متر لكل بئر وقناتين للجر على طول 750 كلم و 6 محطات ضخ وخزانين من الحجم الكبير بسعة 50.000 متر مكعب لكل واحد منهما ومحطة لتحلية المياه بطاقة 100.000 متر مكعب. وسمح مشروع تحويل المياه إن صالح نحو تمنراست الذي يندرج في إطار استراتيجية الدولة الهادفة إلى تنمية المناطق الجنوبية للوطن والهضاب العليا في مرحلته الأولى بتموين مدينة تمنراست بمياه الشرب في انتظار أن يتم توسيع العملية لتشمل القرى المجاورة (أبالسة و تيت وعين أمقل).