قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة، إنه لن يوقع أي اتفاق سلام مع إسرائيل قبل إطلاق سراح جميع الأسرى من سجونها داعيا إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الحركة الأسيرة حتى تستطيع الصمود في مواجهة التحديات. وطالب الرئيس عباس في بيان له بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بمناسبة التضامن مع الأسرى الذين يخوض عددا منهم إضرابا مفتوحا عن الطعام في السجون الإسرائيلية ب"الإفراج الفوري عنهم جميعا وخاصة الذين اعتقلوا قبل اتفاق (أوسلو) مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 والمرضى والأسيرات والأطفال" مؤكدا أن قضية الأسرى هي على رأس أولويات القيادة الفلسطينية. ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لمعاملة الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وفق اتفاقية جنيف والقانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان كخطوة أولى على طريق نيلهم حريتهم مشددا على ضرورة إلزام إسرائيل بجميع الاتفاقات الموقعة مع حكوماتها المتعاقبة. ودعا الرئيس الفلسطيني إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الحركة الأسيرة حتى تستطيع الصمود في مواجهة التحديات. وقال أن التضامن مع الأسرى سوف يستمر من خلال استمرار الاعتصام وسيبقى موضوعا رئيسيا للقيادة الفلسطينية من خلال استمرار مطالبتها إسرائيل والمجتمع الدولي بإطلاق سراحهم ونيلهم حريتهم على طريق تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. تجدر الإشارة إلى أن نحو 1500 أسير فلسطيني بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام الثلاثاء الماضي بعد أسابيع من خوض العشرات منهم بشكل فردي إضرابا مماثلا للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم وإلغاء الاعتقال الإداري. وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع في مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله بالضفة الغربية الثلاثاء الماضي "إذا استمرت مصلحة السجون الإسرائيلية بعدم الرد على مطالب الأسرى أتوقع أن يتسع الإضراب لصبح أكثر شمولية خلال الفترة القادمة".وتعتقل سلطات الإحتلال الإسرائيلي 4700 أسير فلسطيني من بينهم 320 على بند الاعتقال الإداري الذي يتيح تمديد سجنهم من دون تقديم لائحة اتهام بحقهم.