بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم الاربعاء بمقر الجامعة مع وفد من هئية التنسيق الوطنية السورية المعارضة تطورات الاوضاع على الساحة السورية والترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر المعارضة الموسع الذي من المقرر ان تستضيفه الجامعة العربية يوم 16 ماي الجاري تنفيذا لقرار مجلس وزراء الخارجية العرب . وصرح مصدر من هيئة التنسيق للصحافيين عقب اللقاء أن المباحثات تركزت على ضرورة توحيد رؤى المعارضة خلال المؤتمر المرتقب مضيفا انه تم تبادل وجهات النظر حول تطورات الوضع السوري الراهن وما يتعلق بمستقبل سوريا. وحول المطالب التي يجب التركيز عليها خلال المؤتمر قال المصدر انه من المهم للغاية ان تتسم الرؤية السياسية المشتركة للمعارضة بالوضوح حول مستقبل سوريا وأن تسهم المعارضة في رسمها بشكل مشترك بعيدا عن الاستفراد أو الاستئصال او الاستبعاد لأي طرف . وشدد على ضرورة توافق المعارضة بشأن نهجها السياسي الذي بدوره يجب ان يعتمد بشكل رئيسي على دعم ومساندة خطة المبعوث الاممي العربي المشترك الخاص الى سوريا كوفي عنان وجهود الجامعة العربية باعتبارها "الاساس لحل الازمة السورية "ولابد من انجاحها ومن الضروري تحقيق نوع من التوحد بين المعارضة في ضوء برنامج سياسي وليس مجرد اتحاد شكلي او موقف عام . واشار المصدرالى وجود توافق بين رؤى وفد الهيئة والجامعة العربية موضحا ان هناك رغبة حقيقية لإنجاح خطة كوفي عنان وقال انه "لا يجوز الرهان على اي بديل آخر" لأن البديل الوحيد المطروح حاليا هو هذه الخطة وهي "المدخل الاساسي من اجل حل سياسي حقيقي وجدي للخروج من الازمة " على الرغم مما تتعرض له هذه الخطة من محاولات "الغاء وتجاوز من قبل النظام بشكل رئيسي " و من قبل اطراف اخرى مضيفا اننا سنواصل جهودنا ولدينا اصرار على انجاح هذه الخطة . وفي رده على رفض العديد من اطراف المعارضة بأن يكون المجلس الوطني السوري ممثلا لها وهو ما يظهرها بشكل منقسم علق المصدر بالقول "ان وحدة المعارضة لا تقوم على اساس وجود طرف واحد يمثلها وهناك امر واقع والمعارضة لها تشكيلات ورؤى متعددة وبالتالي الذي يمثلها هو مجموع المعارضة وليس طرفا من الاطراف ".