أكد رئيس جبهة العدالة و التنمية عبد الله جاب الله يوم الجمعة بميلة بأن القضاء على الفقر سيكون إحدى أولويات حزبه إذا ما فاز هذا الأخير في الانتخابات التشريعية التي ستجري في العاشر من شهر ماي الجاري. و أوضح جاب الله خلال تجمع شعبي في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة نشطه أمام جمهور غفير بدار الثقافة أن "مفتاح" إزالة الفقر في الجزائر يكمن في تفعيل فريضة الزكاة. و اعتبر جاب في نفس السياق أن اقتطاع 4 مليار دولار سنويا (2 مليار من عائدات البترول و مثلها من عائدات أخرى) و صبها لفائدة وزارة للزكاة يتم إنشاؤها لهذا الغرض من شأنه أن يوفر مساعدات مالية للفقراء و المحتاجين". و أشار رئيس جبهة العدالة و التنمية في نفس الاتجاه إلى أن ذلك "يحتاج لقرار سياسي بإمكان الشعب أن يجسده عمليا عبر التصويت المكثف على قوائمنا بمناسبة الاقتراع التشريعي المقبل". و ألح جاب الله بالمناسبة بأن جبهة العدالة و التنمية تتوفر على "برنامج واعد و طموح و مدروس و معد من طرف خبراء لهم كفاءة مشهود لهم بها" و ذلك في المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية. و من بين المقترحات الاقتصادية التي تقدمها جبهة العدالة و التنمية كما أوضح جاب الله "العمل على تحقيق اكتفاء ذاتي غذائي بنسبة 90 بالمائة و كذا زرع مليون هكتار من الأراضي الفلاحية بشجيرات الزيتون و الحمضيات و استصلاح 5 ملايين هكتار من الأراضي الفلاحية و ذلك في ظرف 5 سنوات" إلى جانب إنشاء مصانع لتركيب السيارات في الجزائر بقيمة 4 مليار دولار "عوضا عن استيراد السيارات التي تكلف سنويا 4,5 مليار دولار " حسب قوله. و في الجانب السياسي اعتبر جاب الله أنه "حان الوقت ليقول الشعب الجزائري كفى للظلم و للرشوة و المحسوبية" من خلال "السعي لإرساء تعددية ديمقراطية حقيقية تقوم على مبدأ الفصل بين السلطات و استقلالية العدالة و احترام القوانين الشرعية" مضيفا بأن ذلك يتطلب "تفادي تمركز السلطات لدى رئيس الجمهورية" وكذا "ترسيخ التعددية وتكريس مبدأ التداول على السلطة". و ذكر رئيس جبهة العدالة و التنمية في الأخير أمام حضور جماهيري غفير على ضرورة التمسك بما جاء في بيان أول نوفمبر 1954 بخصوص قيام جمهورية جزائرية اجتماعية "في إطار المبادئ الإسلامية" مضيفا بأن تشكيلته السياسية "تسعى لإقامة نظام سياسي مستقبلي جديد يستجيب لما تطلع له الشهداء و طموحات الشعب الجزائري".