العدالة والتنمية ستقضي على الفقر في سنة واحدة إذا اختارها الشعب قال أمس رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله بأن أطرافا باتت تستهدفه وحركته بإشاعات وأكاذيب الهدف منها تشويه صورة الحزب ودفع الناس للعزوف على التصويت عنها في الاستحقاقات القادمة هذا وأكد جاب الله بأن خبراء إلى جانبه أعدوا دراسة بالقضاء على ظاهرة الفقر مدة سنة. جاب الله وفي التجمع الشعبي الذي نشطه بدار الثقافة بأم البواقي دعا المواطنين إلى عدم تصديق الإشاعات والأكاذيب وحمل أنصاره مسؤولية الرد عليها مبينا في ذات السياق بأن الجبهة ستشارك في تشريعيات ماي المقبل مشاركة حقيقية في حالت توافرت عوامل إجراء انتخابات حرة ونزيهة وفي حال لم يتوفر ذلك فالجبهة ستتخذ الموقف المناسب مثلما هو معروف عليها في كل مرة، منشط التجمع أوضح بان دولة اول نوفمبر ليست قائمة والجبهة أعدت مشروعا متكاملا لإقامة دولة ديمقراطية على كافة الأصعدة لأنها تتوفر كما قال «على إطارات ذوي كفاءة عكفوا خلال الأسابيع المنقضية على صيانة برامج وإذا وضعت فيها ثقة الشعب ستتجسد في الميدان»، ومن مضامين برنامج كشف جاب الله بأن خطة وضعت في الأفق للقضاء ومكافحة الفقر من خلال زكاة الركاز لوحدها بالاعتماد على مداخيل البترول وتوزيع ما يتم إدخاله في صندوق الزكاة على الفقراء والمساكين، جاب الله وفي معرض مداخلته تساءل عن السبب الذي جاءت من أجله الجبهة وحسبه فهي جاءت من أجل أن تقود نضالات الأمة لتحقيق التغيير الشامل والعميق والذي يكون في مصلحة الدين أولا والوطن والشعب، رئيس جبهة العدالة والتنمية بين كما قال بأن هذا الهدف «قد يقول إنسان في شأنه بأنه إدعاء كبير وما دليل صدقه والحركة تملك الرؤية الواضحة لطبيعة الدولة التي تريد إقامتها في هذا الوطن ولطبيعة نظام الحكم فيها ولطبيعة الإصلاحات المختلفة التي يجب أن تكون في مختلف القطاعات»، ذات المتحدث أوضح بان الإرادة السياسية القوية التي تملكها حركته تجعلها قادرة على الشروع في التغيير دون خوف ولا طمع، جاب الله عاد للتأكيد بأن جبهته «عارفة بطبيعة الدولة التي ضحى من أجلها الشهداء» وهم الذين ضحوا كما قال «من أجل نظام ديمقراطي مدني»، وفي حديثه عن الهداف التي جاءت بها حركته استطرد متحدثا على أنه وجب تغيير الفشل المسجل على جميع الأصعدة فعلى مستوى المجال السياسي، الديمقراطية هي مجرد مظهر فلا أحزاب اشتملت على الشروط الديمقراطية ولا انتخابات منظمة بشروط إذا توفرت تجعلها شفافية وفي مجال الاقتصادي سجل فشل واضح في تحقيق التنمية الاقتصادية الواضحة للبلاد فلا يعقل كما قال جاب الله «في بلد تتوفر فيه جميع الشروط يبقى بعد 50 سنة يعيش عالة على المحروقات ولو أن سعر البرميل ينزل ما دون 70 دولار للبرميل فالدولة تعجز عن تسديد الأجور لمليون ونصف موظف» وفي المقابل فالجزائر بلد يحوي مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية لا توجد في اغنى دول العالم واستشهد برأي أحد الخبراء الذي قال «بأن في العالم يوجد 34 مليون هكتار من الأراضي غير الجليدية ونصيب الجزائر منها 24 مليون هكتار ونصيب أمريكا 3 ملايين ونصيب إسبانيا 1.5 مليون»، جاب الله قال بأن «أمريكا ب3 ملايين هكتار سيطرت على العالم ومتحكمة في غذائه وإسبانيا بالنسبة القليلة التي تحوزها من الدول المتقدمة وفي الجزائر من 70 إلى 80% من المواد المشكلة لمائدة المواطن هي مواد مستوردة وتتوفر فقط على 30% مصنوعة في الجزائر»، وفي المجال الثقافي تساءل جاب الله «كيف لبلد منذ 50 سنة من الاستقلال لم يعرف نفسه في المجال الثقافي»، رئيس الحركة بين بأن جبهته أعدت لكل هذا رجالا قادرين على إحداث التغيير استنادا للمبادئ التي جاء بها بيان أول نوفمبر.