دعا المشاركون في ختام أشغال الأيام الطبية الجراحية وفي طب الأسنان في طبعتها العاشرة بغرداية اليوم السبت إلى ترسيم التكوين الطبي المتواصل. وأبرز منشطو هذا اللقاء الطبي الذي نظم من قبل جمعية الممارسين الخواص لولاية غرداية أهمية "التكوين الطبي الذي يتعين ترسيمه و إجباريته بما يسمح بترقية طب نوعي وناجع وعصري وكذا الممارسة الطبية المهنية ". وفي هذا الصدد أوضح رئيس الجمعية المنظمة الدكتور سليم باحيو أن التكوين الطبي المتواصل يشكل " هدفا أساسيا" للجمعية كما يسمح أيضا لمجموع الأطباء الممارسين بالولاية ب"تحيين" معارفهم بخصوص دراسة مختلف الأمراض والتقنيات الجديدة للتشخيص والعلاج . وقد جمعت هذه التظاهرة العلمية والطبية التي تنظم سنويا من قبل جمعية الأطباء الممارسين الخواص بغرداية بالتعاون مع مؤسسة طب الأطفال لناحية غرب الوطن وبرعاية عدد من المخابر الطبية للخواص مجموعة من الممارسين الأخصائيين وأعوان الطب من داخل وخارج الوطن. ويندرج هذا الحدث الطبي في إطار الأنشطة السنوية للجمعية المنظمة ويشكل فضاءا لتبادل الخبرات بين الأخصائيين والمهنيين في مجال الصحة للوصول إلى" توافق" من أجل تكفل أفضل بالمرضى وضمان وقاية ناجعة ضد أمراض الأطفال كما ذكر الدكتور باحيو. ومن جهته، أبرز الأخصائي في جراحة الأسنان الدكتور زرباني وعضو الجمعية أهمية وضع خطوات ينبغي إتباعها في الحالات المتصلة بطب الأطفال وسرطان الفم والتحكم في استعمال طريقة الليزر في طب الأسنان وكذا في تقنيات زرع الأسنان. كما شدد المشاركون في هذه الأيام الطبية أيضا على ضرورة إعداد " أمرية طبية" صالحة للأطفال. وقد قدمت خلال أشغال هذا الموعد الطبي التي تواصلت على مدار يوم واحد عدة مداخلات نشطها أخصائيون في طب الأطفال وأساتذة طب من المركز الجامعي مصطفى باشا (الجزائر العاصمة ) ومن المستشفى الجامعي بوهران ومن هيئات إستشفائية بباريس و ليون ( فرنسا) والتي كانت مدعمة بعروض مرئية. وتناولت هذه المساهمات الطبية عدة موضوعات ذات صلة بالأمراض المتصلة بطب الأطفال والحساسية وصعوبة التنفس والسكري وأمراض الغشاء المخاطي للفم لدى الأطفال. وأقيم على هامش هذه التظاهرة الطبية معرض لتجهيزات ووسائل ومنتجات طبية وصيدلانية نظمه عدد من المتعاملين والمخابر الطبية . للتذكير فإن جمعية الممارسين الخواص لولاية غرداية تحصي 200 ممارسا من الأطباء العامين والأخصائيين وجراحي الأسنان والصيدلانيين حسب مسؤولي الجمعية.