صرح لحبيب كعبشي، رئيس وفد ملاحظي منظمة التعاون الاسلامي، الذين حلوا بالجزائر لمتابعة سير تشريعيات اليوم الخميس ان زيارة وفده جاءت ل"حضور العرس الديمقراطي" بالجزائر. و في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، عبر السيد كعبشي وهو سفير تونس بالمنظمة و مدير الشؤون السياسية بأمانتها العامة عن "ابتهاجه بكون الحملة الانتخابية جرت في جو ديمقراطي و تبادل لبرامج و وعود" معتبرا ان هذا الجو من شانه "جعل الانتخابات ديمقراطية و شفافة". وأضاف قائلا "لاحظنا ايضا وجود ارادة للقيام بمحاسبة بعدية و ان السلطات الجزائرية تعتبر كل الاطراف متساوية امام القانون و هذا مهم للتداول على السلطة في الجزائر". وأشاد السيد كعبشي بكون هذه التشريعيات "جاءت في نطاق الاصلاحات" التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي "لم ينتظر التحركات في الشراع العربي حتى يقرر الاصلاحات بل وعد منذ خطابة في افريل 2011 بانجازات و انفتاح على الحوكمة الرشيدة و حقوق الانسان و المشاركة الديمقراطية". وتابع :"كل هذا مهم و نحن الان سنلاحظ هذه الانجازات غدا عندما يتوزع ملاحظونا على مراكز الانتخابات". وأكد السيد كعبشي على الاهمية التي توليها منظمة التعاون الاسلامي ل"متابعة الانفتاح الديمقراطي في الجزائر". وافاد بان حضور الوفد جاء ل "تأكيد الدور الهام الذي تلعبه الجزائر في المنظمة" ناقلا "الشكر الخاص للامين العام للمنظمة السيد اكمل الدين احسان اوغلو على السماح للوفد بحضور هذه الانتخابات". ويعد الوفد الذي يضم 20 ملاحظا من بين دبلوماسيين و برلمانيين اكبر وفد ترسله المنظمة لملاحظة عملية انتخابية حسب السفير التونسي الذي كشف عن حضور ممثلي دول بعيدة جغرافيا على الجزائر مثل كازاخستان و اذربيجان و ماليزيا. وينتظر ان يحضر انتخابات الغد حوالي 500 ملاحظ دولي جاؤوا تلبية لدعوة شخصية من الرئيس بوتفليقة الذي كان اعلن في ديسمير الماضي ان تشريعيات 2012 ستحظى بتوفير كل شروط الشفافية. و تضم المنظمة التي تأسست سنة 1969 ما لا يقل عن 57 دولة من بينها الجزائر و هي تهدف الى حماية المصالح المشتركة للدول الاعضاء علاوة على تعزيز التعاون الاقتصادي و التجاري بينها بغية تحقيق التكامل.