أكد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني يوم الخميس بالعاصمة أن الإنتخابات التشريعية ل 10 ماي "ليست إنتخابات عادية" و إنما هي "صناعة لربيع جزائري ببصمة جزائرية محضة" دون تدخل أجنبي. وأعرب سلطاني في تصريح صحفي عقب أدائه لواجبه الانتخابي بمدرسة "أحمد عروة" ببوشاوي (الجزائر العاصمة) عن يقينه بأن الشباب الجزائري "قد فهم الرسالة وسوف يتحرك اليوم لصناعة ربيعه" من خلال انتخابات نظيفة و نزيهة يشرف عليها القضاء لأول مرة. و قال سلطاني أن خطاب رئيس الجمهورية بسطيف حرك مشاعر الكثير "ورمى الكرة في مرمى الشباب اللذين عليهم أن يهيؤو أنفسهم لصناعة حاضرهم" معتبرا تشريعيات 2012 "أول لبنة" في بناء الجزائر في الخمسينية الثانية بعد أن أدى أجدادنا دورهم كاملا. من جهة أخرى أوضح رئيس حركة مجتمع السلم أن المقاطعين "سيندمون 5 سنوات على الأقل" لأن الورقة التي سيتم وضعها اليوم في الصندوق "ستصنع المستقبل و تأسس لجزائر جديدة" خاصة و أن أول وثيقة سيناقشها البرلمان المقبل هي تعديل الدستور. و أضاف المتحدث أن الشباب "قدم العديد من الرسائل" تتعلق باهتماماتهم ومشاكلهم على غرار "البطالة والحقرة و سوء توزيع الثروات" مضيفا أنه على الأحزاب التي ستحضى بتزكية الشعب أن تأخذ بعين الإعتبار هذه المشاكل. كما أوضح سلطاني أن "فزاعة التخويف من الإسلاميين إنتهت" و تم تجاوزها مضيفا أن الفكر الإديولوجي "لم يعد مطروحا على الساحة السياسية العالمية" مبرزا أن الفكر المطروح حاليا هو قدرة كل تشكيلة سياسية في الإستجاب لإنشغالات المواطنين و القيمة المضافة التي تقدمها لوطنها و المحيط المجاور لها. وقال سلطاني في هذا الإطار أن الجزائر "أوسع من أن يحكمها تيار أو حزب واحد" مشيرا إلى أهمية "تشكيل تحالفات بين الكفاءات الجزائرية" حتى تتظافر جهود الجميع لحل مشكلات الجزائريين. كما أوضح رئيس حركة مجتمع السلم أن برلمان 2012 سيكون "مختلفا عن البرلمانات السابقة" كونه "سيستعيد صلاحياته في التشريع و الرقابة و التواصل مع الشعب".