افردت الصحافة المصرية للانتخابات التشريعية في الجزائر التي انطلقت صباح يوم الخميس عدة تقارير صحفية ابرزت فيها الاجواء التي يجري فيها هذا الاستحقاق والعدد الكبير من المترشحين عن الاحزاب السياسية وكذلك المشاركة المميزة للمراة في هذا الاستحقاق الوطني. واهتمت صحيفة" المصريون"" بالحراك السياسي الذي ميز الانتخابات البرلمانية في الجزائر والتي قالت انها تاتي " تتويجا" لإصلاحات سياسية أعلنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل عام ل"تفادي" تداعيات الاوضاع التي الت اليها العديد من دول المنطقة العربية . وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته عشية بدء الاقتراع في الجزائر بالعدد الكبير من الاحزاب السياسية المشاركة في هذا الاستحقاق ودعوة الجزائريين للمشاركة بكثافة في الانتخابات التشريعية "لقطع الطريق أمام القوى المتربصة بالجزائر ". واشارت الصحيفة في تقريرها الى الاهمية التي توليها الحكومة الجزائرية والطبقة السياسية لانجاح هذا الاستحقاق وفق معايير النزاهة والشفافية المطلوبة مبرزة في هذا الصدد تاكيد الرئيس بوتفليقة في خطابه الاخير بمناسبة احياء ذكرى 8 ماي 45 بسطيف بان الانتخابات "ستكون متميزة من حيث الضمانات العديدة التي تم توفيرها لتكون كما يريدها الشعب نظيفة وشفافة " . كما ابرزت قول أحمد أويحيى بإن الهدف الرئيسي من الانتخابات البرلمانية هو "الحفاظ على استقرار البلاد" مشيرة الى انتقاده الشديد لدعاة المقاطعة ودعوته الشعب الجزائريين "لليقظة والحذر لمواجهة القوى المتربصة بالجزائر ". اما صحيفة" المصري اليوم" فكتبت في تقرير لها عن انطلاق عملية التصويت تقول ان الجزائر تطلق اليوم الخميس "نسختها" من "الربيع العربى" مع فتح الأبواب لاستقبال الناخبين فى الانتخابات التشريعية التي تتوج الاصلاحات السياسية . وذكرت الصحيفة في هذا الصدد بدعوة الرئيس بوتفليقة الناخبين الى تلبية نداء الاقتراع والحرص الشديد وعدم تفويت فرصة "التغيير السلمى" الذى سيتحقق بفضل المشاركة فى الانتخابات. صحيفة "الوفد" المصرية من جهتها ركزت على التغطية الاعلامية لهذا الحدث مشيرة الى ان أكثر من 230 صحفيا أجنبيا يمثلون الصحافة المكتوبة ووسائل الإعلام السمعية والبصرية يحضرون تغطية مجريات الانتخابات البرلمانية في الجزائر . وانفردت صحيفة "الاهرام" المصرية بالمناسبة بنشر حديث مطول عشية بدء الانتخاب مع السيد مراد مدلسي وزير الخارجية الذي اجاب فيه عن عدد من الاسئلة تتعلق باهمية هذا الاستحقاق واجواء الشفافية والنزاهة التي ستجري فيها الانتخابات بفضل آليات الرقابة الوطنية وكذا آلية الملاحظة الدولية التي تضمنها منظمات اقليمية ودولية وغير حكومية تشارك باكثر من 500 شخص في ملاحظة هذه الانتخابات التشريعية. واشارت صحيفة "اليوم السابع" المصرية من جهتها الى ان الانتخابات البرلمانية في الجزائر تعد الأولى منذ وقوع ما يعرف إعلاميا باسم "ثورات الربيع" فى المنطقة العربية مذكرة بالمشاركة القوية للاحزاب في هذا الاستحقاق. اما صحيفة الشروق المصرية وفي مقال تحت عنوان " الجزائريات يترشحن بقوة القانون" ابرزت ان المراة الجزائرية تشارك في الانتخابات البرلمانية الحالية ب 7647 مترشحة بفضل قانون التمثيل النسوي في المجالس المنتخبة مذكرة بان كثير من النساء في الجزائر يشغلن مناصب عليا في الجهاز التنفيذي والقضاء ويساهمن في التشريع.