شدد وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار يوم الثلاثاء بسطيف على أن الحركة الرياضية الوطنية التي تدعمت بوسائل لوجستيكية ومنشآتية "هامة" ملزمة "من الآن فصاعدا بتحقيق نتائج وأداء عال". وأضاف جيار في كلمته - خلال افتتاح أشغال لقاء وطني حضره مدراء الشباب والرياضة لكافة ولايات الوطن وممثلون عن مختلف الفيدراليات الوطنية وكذا بعض قدامى لاعبي فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم واحتضنته دار الشباب "هواري بومدين" والموجه لمناقشة الوسائل والمناهج الواجب اعتمادها من أجل ضمان مردودية أفضل للمدرسة الوطنية للرياضات الاولمبية بسطيف المرتقب أن تفتح أبوابها قبل نهاية 2012 - أنه "قد حان الوقت لإحداث قطيعة مع منطق غياب الوسائل التي هي متوفرة حاليا بشكل واسع وذلك بتبني منطق جديد يقوم على تحقيق النتائج". وأوضح جيار أن مشكل الوسائل (منشآت أو دعم) "الذي كانت تتحجج به" الحركة الرياضية لتبرير إخفاقاتها "لن يعد مطروحا في الجزائر" داعيا مختلف المتدخلين في الحقل الرياضي إلى "التنسيق ومضاعفة الجهود لتحضير نخبة رياضية تكون في مستوى تطلعات الجزائريين". وأشار أن المجهودات المبذولة من طرف الدولة لتنمية وتطوير الرياضة الوطنية "لا بد أن تكون مرفقة بعمل في الميدان يجب أداؤه من طرف مختلف هيئات التكفل بالشباب" داعيا الفاعلين في الحركة الرياضية إلى "جعل الكلام مطابقا للميدان". كما أوضح جيار أن القطب الرياضي "الباز" بالمخرج الغربي لمدينة سطيف الذي سيدمج ضمن مشروع المدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية "يعكس المجهودات الجبارة المبذولة من طرف الدولة" من أجل "المضي بالرياضة الوطنية إلى الأمام" مشيرا إلى أثر هذا الفضاء الرياضي الجديد "من شأنه أن يمكن من بروز رياضيين ذوي مستوى عال". ومن بين الأهداف الأساسية للمدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية التكفل بشباب موهوبين وتكوينهم حسب ما ذكر به الوزير قبل أن يلح على "المعايير الصارمة" التي "لا بد أن تحترم" عند اختيار الرياضيين الشباب الذين ستستقبلهم هذه المنشأة المرشحة لاحتضان "زبدة" المواهب الواعدة. و أشار الوزير أن الجزائر التي تعمل منذ عديد السنوات على امتصاص العجز المسجل في مجال المنشآت الرياضية لا بد عليها أن تحضر من الآن للألعاب الأولمبية ل2016 موضحا أن تكوين النخب الرياضية "يندرج ضمن الانشغالات الإستراتيجية" للدولة التي تسعى من أجل أن "تحتل الجزائر أفضل الترتيب على الصعيد الدولي في مختلف التخصصات الرياضية". وأضاف جيار أن الإصلاحات التي تقررت من أجل إعادة إنعاش قطاع الشباب والرياضة لا بد أن تستهل ب"ذهنية رياضية" داعيا الحركة الرياضية إلى "تفادي أي أخطاء". وذكر أن الحركة الرياضية "لا يجب أن تبقى تتكل على الدولة" داعيا مسؤولي القطاع وممثلي الحركة الرياضية الوطنية إلى "العمل جماعيا وفق منطق شراكة وفي إطار الاحترام المتبادل". وأكد الوزير كذلك أن الدولة التي انتدبت جمعيات رياضية لتسيير القطاع من أجل إضفاء استقلالية أكثر لابد أن "تسهر على التسيير العقلاني للنفقات العمومية" داعيا إلى التكوين الدائم لتقنيي القطاع. ويعتبر القطب الرياضي لسطيف المتربع على 14 هكتارا أحد أكبر وأهم المنشآت من هذا النوع على الصعيد الإفريقي. وتضم هذه المنشأة الرياضية الضخمة على الخصوص مسبحا أولمبيا مغطى يضم حوضين وملعبا لألعاب القوى يتسع ل1.200 مقعد و3 ميادين لكرة القدم أحدها بالعشب الطبيعي وقاعة متعددة الرياضات و5 قاعات أخرى متخصصة و4 ميادين للتنس وملعب للكرة الحديدية وبيت للشباب يتسع ل50 سريرا بالإضافة إلى مركز للتسلية العلمية. وسيضم هذا الصرح الرياضي الكبير في مرحلة لاحقة مركزا لرياضة الفروسية ومسارا دائريا للدراجات الهوائية من نوع (في.تي.تي).