دعا المشاركون في الجامعة الربيعية للتدقيق الإجتماعي في طبعتها ال 14 التي تتواصل أشغالها اليوم الخميس بعين الترك (وهران) إلى تأهيل وظيفة الموارد البشرية "باعتبارها أداة للتسيير". وأوضح فيصل الهادي أستاذ محاضر بكلية العلوم الإجتماعية لوهران أن "تنظيم وظيفة الموارد البشرية تظهر نقائص واضحة في مجال التكوين وأدوات وطرق وخطوات تعيد النظر في الكفاءات ولا تسمح لها بالتطور" داعيا إلى "تثمين المواهب". وأبرز المتدخل خلال هذا اللقاء المخصص لموضوع "التدقيق الاجتماعي لإدارة الموارد البشرية فى سياق التغييرات والمسؤولية المجتمعية" أن "ادارة الموارد البشرية هي قضية مهنيين يتعين عليهم التزود بقيم المؤسسة". ومن جهتها أشارت الأستاذة أسيا خياط والتي تعد عضو في لجنة تنظيم هذه التظاهرة العلمية إلى أن هدف اللقاء يكمن في "تطوير أوجه نظر متقاطعة بين الجامعات والباحثين وطلبة الدكتوراه وغيرهم من الأطراف من بينهم الهيئات لتبني منطق تفتح وتقاسم وتعاون لتوفير الأدوات والممارسات". ويرى زهير يانات رئيس شرفي للمعهد الدولي للتدقيق الاجتماعي وأستاذ بجامعة بوردو (فرنسا) أنه "عبر المقاربة فقط يمكن تحقيق أداء اقتصادي واجتماعي وتثمين المواهب" مضيفا أن "جهود كبيرة بذلت بالجزائر لتكوين الانسان في عدة قطاعات". وقد تم خلال اليوم الأول من هذا اللقاء الذي قدم حلولا للانفتاح نحو عالم الشغل وثقافة العمل وتنمية الكفاءات تحليل عدة حالات من التدقيق الاجتماعي بالجزائر وبلدان أخرى مع عرض حوصلات اجتماعية ومناقشتها ومسائل أخرى منها معيار ايزو 26000. كما برمجت ثماني ورشات عمل ومائدتين مستديرتين ضمن أشغال اليوم الثاني والأخير من هذه التظاهرة العلمية.