أكد مهنيو السينما الحاضرين بجناح الجزائر في قرية ريفييرا بمهرجان "كان" اليوم الخميس عن أهمية هذا الفضاء في ترقية و تسويق أعمالهم مبرزين الإقبال المعتبر للسينمائيين و المنتجين الأجانب على الجناح منذ افتتاحه أمس. وأكد مدير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي "لارك" مصطفى أوريف ل (واج) زيارة سينمائيين و منتجين و ممثيلي المهرجانات السينمائية الأجانب و العرب بحثا عن الأفلام الجزائرية لتوزيعها و مشاركتها في المهرجانات المقامة. كما أبدى البعض الآخر رغبة في التعرف على السينما الجزائرية خاصة أعمال الشباب. و لم يكتف بعض الزوار بالاقتراحات و الوعود بل تعدى إلى الاتفاق على انجاز مشاريع مشتركة مع الجزائر حيث تم اليوم الخميس بمقر الجناح الموافقة مبدئيا على انجاز مشروع إنتاج فيلم مشترك بين "لارك" و شركة استيديو ( مقرها بلوس انجلس) للمخرج و المنتج الفرنسي فيليب دياز صاحب الوثائقي "نهاية الفقر" الذي عرض بالجزائر في إطار أيام الفيلم الملتزم. وقال اوريف ان التصوير الذي ينطلق في جوان 2013 سيتم في اغلبيته بالجزائر و يقوم بدوري ماركس و انجلس الممثلان ماكسمليان شال و ماريو ادوف mario adorf maximilian scheel و يشمل الطاقم الفني و التقني جزائريين موضحا في هذا السياق أن ذلك شرطا في كل تعاملات الوكالة. و أشار إلى ان هناك اتصالات مع عدة جهات سينمائية من بينها ممثلي عن مهرجاني الدوحة - ترايبيكا و دبي اللذين أعربا عن رغبتهما في إقامة عرض خاص "فو كيس " للسينما الجزائرية في 2012 . كما جاءت أيضا عروض من مهرجان تورنتو ومن سينمائيين مغاربة حسب ما أكده مسؤول لارك مذكرا ان هدف الجناح هو ترقية السينما الجزائرية و المساهمة في انجاز المشاريع الحالية و عمال و المشاريع الجديدة. و ينتظر ان يجلب اليوم التكريمي لفيلم "زبانة " الذي التحق مخرجه سعيد ولد خليفة اليوم ب"كان" لحضور هذه الالتفاتة من منظمي الجناح الكثير من مهنييي الفن السابع بحضور الممثلان الرئيسيان للفيلم و منتجه. و من جهة أخرى أكدت المخرجة الشابة منية مدور ابنة المخرج الراحل عز الدين مدور ان "وجود مثل هذا الفضاء يفتح لنا الأبواب لتجسيد أعمالنا دون مشقة الذهاب إلى أجنحة دول أخرى على غرار الأعوام الماضية التي تجعلنا في موقف حرج ". نفس الفكرة أكدتها السينمائية صوفيا جاما المتواجدة ضمن طاقم المخرجين الشباب قائلة أن هذا الفضاء هو" للتعارف و التواصل" مع صناع السينما الذين يستقطبهم سنويا مهرجان "كان". ان الفضاء لا يتوقف عند الاتصالات و الاحتكاك و إنما "يقدم أيضا الجزائر على أنها بلد يستثمرفي السينما" تقول السينمائية مذكرة انه بفضل هذا الفضاء يمكن للسينمائيين الشباب" أن يتفاوضوا بشكل جدي بخصوص أعمالهم في حين كان التفاوض يتم في السابق بالمقاهي و الأماكن العامة ". و أعربت بالمناسبة عن املها في النهوض بالسينما و ترقيتها عن طريق دعم الانتاج وشبكة التوزيع و ايضا تقريب السينما من الجمهور خاصة الصغار مليحة على دورة المدرسة و الجامعة في ترسيخ تقاليد المشاهدة السينمائية. كما شددت المخرجة على اهمية التكوين في هذا لمجال بإنشاء مدارس لسينما و المهن التابعة لها و ايضا توفير دروس متخصصة. و شهد جناح الجزائراقبال الكثير من السينمائيين الجزائريين الشباب سواء المقيمين بالخارج او في الجزائر و الذين قدموا إلى "كان" بمناسبة المهرجان لكن مشاهدة العلم الجزائري يرفرف في "كان" كما قالوا شجعهم على الدخول و تقديم مشاريعهم. خارج الجناح أيضا حديث عن السينما الجزائرية التي تشارك في "لاكانزان دي رياليزاتور" بفيلم "التائب " لمرزاق علواش و الذي سيعرض يوم السبت.