ستكون السينما الجزائرية حاضرة لاول مرة في القرية الدولية للفيلم "ريفييرا" احدى فروع مهرجان "كان " من خلال الجناح الذي تنظمه الوكالة الجزائرية للاشعاع الثقافي (لارك) من 16 الى 26 ماي في اطار الدورة ال65 ل للمهرجان. وعن هذه المشاركة الاولى للسينما الجزائرية في هذه القرية التي تعد منصة للسينما العالمية يقول السيد مصطفى اوريف المديرالعام للوكالة الجزائرية للاشعاع الثقافي "ان القرية الدولية للفيلم تشكل فضاءا مفتوحا على عالم السينما وهي بالنسبة لنا فرصة للتعريف بالسينما الجزائرية و مبدعيها والتواصل مع السينمائيين الاخرين". وأضاف السيد اوريف في تصريح لواج "ان تواجد الوكالة في مثل هذا المحفل امر طبيعي لان من اهم مهامها ترقية الثقافة الجزائرية و الترويج لها في الخارج" مذكرا بحضور الوكالة في دورة 2010 لمهرجان "كان" لدعم فيلم "خارجون عن القانون" لرشيد بوشارب الذي شارك في منافسة المسابقة الرسمية للمهرجان وساهمت الوكالة في انتاجه. وأبرز المتحدث ان وجود جناح الجزائر بالقرية الدولية سيمكن من التعريف الانتاجات الجديدة من خلال اللافتات وعرض اشرطتها الاعلانية وايضا الانشطة التي تنظم بالمناسبة مذكرا انه من بين هذه الافلام الجديدة تلاثة كانت مرشحة للمشاركة في دورة "كان " لهذه السنة لكنها لم تدرج وهي "زبانة " لسعيد ولد خليفة و "يمة" لجميلة صحراوي و "رائحة الجزائر (العاصمة )"لرشيد بلحاج الى جانب فيلم "حرقة بلوز " لموسى حداد و " الاندلسي " لمحمد شويخ . و اعتبر المسؤول من جهة اخرى ان "تزامن التظاهر مع التحضيرات للاحتفال بخمسينية الاستقلال يزيد من اهمية التواجد في القرية" حيث يشكل جناح الجزائر في هذا المحفل كما قال مناسبة للتركيز ليس فقط على التعريف بالجانب الانتاجي وانما ايضا اظهار الامكانيات التي توفرها السينما الجزائرية في مجالات اخرى مثل الترتيبات التنظيمية للقطاع في ظل القانون الجديد للسينما وكذا المساعدات التي يمكن ان توفرها الدولة وكذا الجوانب المتعلقة بشبكة التوزيع ( انجاز قاعات جديدة و استديوهات ... ). و بامكان زوار الجناح كما اكد السيد اوريف الاطلاع من خلال الوثائق والمنشورات و الصور التي ستعرض في الجناح على مسيرة السينما الجزائرية على مدى خمسين سنة و اكتشاف المناظر الطبيعية التي تزخر بها الجزائر التي قد تشد البعض لتصوير اعمالهم. و يبقى الجناح كما قال "فضاءا للسينمائيين الجزائريين من مخضرمين و شباب للاحتكاك بنظراءهم لتبادل الخبرونسج علاقات تعاون بغرض الشراكة وايضا خلق تعاون في مجال توزيع الافلام سواء تعلق الامر بافلام الجزائرية او الاجنبية ." وأضاف مسؤول "لارك" بخصوص هذه المشاركة الاولى في القرية الدولية للفيلم التي انشئت منذ 11 سنة لتضاف الى مختلف فروع المهرجان "انها ستعمل على التعريف بالجيل الجديد من السينمائيين الذين يعملون على رفع التحدي و مواصلة المشوار...". للتذكير فان القرية الدولية لمهرجان كان التي تعتبر بمثابة منصة للسينما العالمية تمنح إطارا مميزا للترويج والتواصل والتفاوض مع محترفي السينما إذ تستقبل أجنحاتها دولا رائدة في الإنتاج السينمائي كالولايات المتحدةالأمريكية أو الهند وكذا دولا ناشئة في صناعة السينما كتركيا والأرجنتين وكوريا الجنوبية. يذكر أن فيلم "التائب" للمخرج المغترب مرزاق علواش سيمثل الجزائر ضمن فرع "نصف شهر المخرجين" في مهرجان كان من بين 21 فيلما مطولا التي تم اختيارها.