وجه المدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري يوم السبت بجيجل نداء للمصطافين لكي يتحلوا باليقظة لتفادي تسجيل حوادث مأساوية في البحر. وأبرز لهبيري في تصريح لوأج على هامش الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف لسنة 2012 "التعاون'' الوثيق بين الحماية المدينة ومصالح الأمن وذلك في إطار جهاز المراقبة الذي تم وضعه لمسوم الاصطياف داعيا المصطافين الى اليقظة خلال إقامتهم عبر سواحل البلاد. وبعد أن أبدى ارتياحه بشأن تغطية ولاية جيجل من حيث هياكل الحماية المدنية ذكر المدير العام لهذا السلك الأمني بأن ست طائرات مروحية سيتم استلامها عما قريب وذلك لتدعيم المهام البحرية ومراقبة الإقليم الوطني. ولدى تطرقه لجولته عبر ولاية جيجل أضوح لهبيري بأن زيارته إلى هذه المنطقة مكنته على الخصوص من الاطلاع على قدرات الحماية المدنية موضحا بأن وحدات الحماية المدنية موجودة عبر 11 دائرة بهذه الولاية. وقد توجه المدير العام للحماية المدنية لدى وصوله إلى جيجل إلى ميناء جن جن حيث دشن وحدة بحرية للحماية المدنية قبل أن يزور شارع زيغود يوسف بوسط المدينة وكذا معرض للعتاد والتجهيزات بمشاركة مختلف الفاعلين المعنيين بسير وأمن موسم الاصطياف. وبرأي عديد الزوار والمواطنين الذين صادفتهم وأج بعين المكان فإن معرض الحماية المدنية هو الذي أثار الانتباه والفضول والإقبال كما أن "المتحف المتنقل" لهذا السلك النظامي عكس مختلف المراحل التي قطعها هذا السلك منذ القرن الماضي إلى الآن. وتحتل أول خوذة للحماية المدنية للجزائر المستقلة مكانة بارزة ضمن هذا المعرض حسب ما لوحظ بعين المكان. وحسب الملصقات الإعلامية فإن الحماية المدنية سجلت في الفترة ما بين 1969 و 2012 إنشاء عديد الفرق المتخصصة في الغطس والأرتال المتحركة والفرق التي تستعمل الكلاب المدربة وأطباء الكوارث وغيرها إلى غاية استحداث مجموعة جوية للحماية المدنية تضم فرقا قوامها 20 طيارا للمروحية. وتم بالمناسبة إبراز التجربة التي اكتسبها هذا السلك على غرار حضوره منذ سنة 1985 في عديد التدخلات في الخارج في إطارعمليات إنقاذ وإسعاف خاصة خلال زلازل كل من المكسيك والسلفادور وأرمينيا ومصر وتركيا والهند وإيران والمغرب إلى جانب مشاركته في إخماد حرائق بفرنسا (أوت 2003) وتدخله في فيضانات السودان (سبتمبر 1987 ) واليمن (نوفمبر 2008) او حتى في انفجارات على غرار ما حدث في نيجيريا سنة 2002. كما تبرز المعلومات المعروضة بالمناسبة الجهود المبذولة في مجال تكوين المستخدمين لتلبية احتياجات هياكل التدخل الموجودة عبر مختلف ولايات البلاد. وبشاطئ كتامة الذي اجتاحه المصطافون تابع الهبيري برفقة أقرب مساعديه وسلطات الولاية عن كثب مناورة لإنقاذ غريق كان في خطر حقيقي تمت بنجاح من طرف فرق مختصة في الإسعاف والإنقاذ وذلك على متن زوارق بحرية. كما تابع إثر ذلك مباشرة استعراض مائي استعملت فيه سبعة زوارق مطاطية وذلك على وقع تصفيقات مصطافين شاهدوا هذه العروض انطلاقا من الشاطئ. وبنفس الموقع أعطى المدير العام للحماية المدنية إشارة الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف قبل أن يتوجه إلى كل من زيامة منصورية والعوانة حيث دشن وحدتين للحماية المدنية تضمنان التغطية الأمنية على مستوى هاتين المنطقتين الواقعتين بغرب الولاية. وختم لهبيري جولته بزيارة الوحدة الرئيسية للحماية المدنية لجيجل و تدشينه برج للمناورة كما تتبع بالمناسبة تمرينا افتراضيا لمجموعة البحث والتدخل في الأوساط الخطرة (التسلق) أدتها عناصر من الحماية المدنية.