نظمت أمس الوحدة البحرية للحماية المدنية للقالة بولاية الطارف مناورة افتراضية بميناء الصيد بالقالة تخص كيفية التدخل لإنقاذ غرقى في عرض البحر والإمكانيات المادة البشرية المسخرة لهذا الغرض من فرق الغطس والضفادع والزوارق المطاطية وسيارات إسعاف...وهذا وسط حضور أعداد هائلة من المواطنين وخصوصا منهم أطفال المدارس من مختلف الأطوار الذين تابعوا عن قرب على عملية إنقاذ الغرقى في عرض البحر ولاسيما وان هذه المناورة تندرج في سياق الحملة التحسيسية التي باشرتها مصالح الوحدة الرئيسية للوقاية من أخطار البحر . بداية المناورة كانت بتلقى الوحدة البحرية لنداء استغاثة بخصوص وجود غرقى في عرض البحر وعليه سخرت ذات الوحدة كل إمكانياتها والتنقل على جناح السرعة إلى عين المكان بالاستعانة بأعوان الغطس وزورق مطاطي من اجل التدخل السريع لانقاذ الغرقى حيث تتم عملية إنقاذ هؤلاء مع تقديم الإسعافات الأولية لهم قبل أن يحولوا على جناح السرعة على متن سيارة الإسعاف للمستشفى لتلقى الإسعافات اللازمة. وحسب رئيس الوحدة البحرية للقالة السيد/ متيري دجاد فان هذا التمرين الافتراضي يندرج في سياق تحسيس المواطنين ومنهم الأطفال بمخاطر البحر وهذا عشية انطلاق موسم الاصطياف الذي يستوجب فيه توخي الحيطة والحذر واحترام المصطافين للإرشادات الموجهة لهم باحترام قواعد السباحة وتجنب الشواطئ غير المحروسة التي تبقى تحصد الأرواح كل صيف. وقد نظم بالمناسبة بساحة الثورة قبالة الميناء معرض للعتاد الخاص بانقاذ الغرقى والوسائل المستعملة لهذا الغرض. كما كانت للأطفال المدارس زيارة مقر الوحدة البحرية اطلعوا خلالها على مهام فرق الغطس وكيفية تعاملها في إنقاذ أرواح المواطنين في عرض البحر والأودية والسدود ...وغيرها بالإضافة إلى الإمكانيات والوسائل المسخرة لهذا الغرض. من جهة أخرى قامت الوحدة البحرية للحماية المدنية للقالة أمس بحضور السلطات المحلية توزيع شهادات تكوين لفائدة سائقي الزوارق المطاطية المكلفين بتامين حراسة الشواطئ هذه السنة وهذا بعد تلقيهم خلال الدورة التكوينية التي أشرفت عليها الوحدة البحرية طيلة الأسبوع الفارط أهم التوجيهات والنصائح التي يجب إتباعها في السياقة وكيفية القيادة في البحر الهادئ والهائج. تجدر الإشارة أن مديرية الحماية المدنية أطلقت قافلة تحسيسة عبر البلديات لتوعية وتحسيس المواطنين من أخطار البحر والحرائق الغابية والإجراءات الوقائية الواجب إتباعها تفاديا لأي خسائر في الأرواح أو الثروة الغابية.