نفى العقيد مصطفى لهبيري، المدير العام للحماية المدنية، في ختام زيارته إلى ولاية مستغانم أمس، وجود أي مشاكل تعترض أعوان قطاعه بالولاية، بعد أيام فقط من احتجاج عدد منهم على طريقة التسيير، ومطالبتهم بتنحية المدير الولائي، وأضاف في حديث مقتضب للصحافة، استهداف بلوغ عدد أعوان الحماية المدنية 70 ألف عون خلال السنوات القادمة، مرحبا بإدماج الإناث، ومؤكدا على أن وجودهن إضافة للحماية المدنية. واكتست الزيارة طابعا بروتوكوليا، على غير المتوقع، حيث دشن من خلالها المدير العام مركزا “سينوتقني” للكلاب المدربة، يعتبر الثالث من نوعه على التراب الوطني، بعد مركزي الحميز وقسنطينة، تم من خلاله تزويد ولاية مستغانم ب4 مدربين متخصصين، ثم دشن وحدة ثانوية للحماية المدنية ببلدية عين تادلس، ووضع حجر الأساس على مشروع تجمع عائلي لأعوان القطاع بشاطئ “صابلات” بتكلفة إجمالية تفوق 22 مليار سنتيم، ليختتم زيارته بعرض مناورة على نفس الشاطئ، الهدف منها تحسيس المواطنين بخطورة استعمال العوامات، والمركبات الآلية في عرض البحر، وتعريض حياة المصطافين للخطر. وشاركت في المناورة 9 زوارق لإنقاذ 8 مصطافين في حالة خطر على بعد 300 متر من الشاطئ، كما عاين الهبيري عن قرب أدوات الإنقاذ الحديثة وعرضا حول منشآت القطاع بالولاية، وأعلن رفقة والي ولاية مستغانم الإنطلاق الرسمي لموسم الاصطياف الجديد، فيما كشفت مصالح الحماية المدنية بالولاية، عن استعداداتها بتجنيد 160 حارس محترف و773 موسمي، إلى جانب 12 غطاس محترف، و14 زورق مطاطي في 21 مركزا على طول شواطئ ولاية مستغانم، الممتدة على مسافة 124 كلم. كما كشفت ذات المصالح، استفادة قطاع الحماية المدنية من 6 طائرات هليكوبتر خلال الأشهر القادمة مع تكوين 24 طيارا في كل من إنجلترا وإيطاليا، وقد اختتمت زيارة المدير العام بعرض ومضة إشهارية تحسيسية للحماية المدنية لأول مرة لتحسيس المصطافين بضرورة التقيد بالتعليمات، حفاظا على حياتهم وحياة أطفالهم، كما أدمج الحوار بلغة الصم البكم حتى توسع دائرة المستفيدين.