إختتمت الطبعة ال45 لمعرض الجزائر الدولي اليوم الثلاثاء بعد أسبوع من النشاطات الإقتصادية و اللقاءات المهنية و الترفيهية الموجهة إلى المتعاملين الإقتصاديين و إلى جمهور توافد بكثرة لإكتشاف أهم تظاهرة إقتصادية و تجارية تحتضنها البلاد كل سنة. وأفادت الحصيلة الأولية للشركة الجزائرية للمعارض و الصادرات (صافكس) أنه ما يفوق 200000 شخص من بينهم 15 بالمائة من المهنيين زاروا هذا المعرض الذي سمح لهم بإكتشاف المنتوجات المعروضة برعاية أزيد من ألف مشارك من بينهم 620 أجنبي ممثلين عن 36 بلد و 370 متعاملا جزائريا. وفي تصريح لوأج، أكد مدير الترقية و التعاون بالصافكس السيد مولود سليماني "على ما يبدوا فقد تم بلوغ الهدف المحدد فيما يخص عدد الزوار (200000 زائر) حيث تم بالضبط تسجيل 202000 زائر". وقال السيد سليماني مرة اخرى تميز حفل الإختتام بتسليم شهادات رمزية الى المشاركين الوطنيين و الأجانب بدءا بمصر الضيف الشرفي لهذه الدورة. وحول إتفاقات الشراكة التي تم إبرامها بين المتعاملين الإقتصاديين الوطنيين و الأجانب أوضح السيد سليماني أن هؤلاء يفضلون عدم الكشف في الوقت الحالي عن نتائج إتصالات الأعمال التي أبرموها. و أشار أن ممثلين عن أربعة دول "قد ابدوا إهتمامهم للقدوم و الإستثمار في الجزائر" و يتعلق الأمر بالأردن و تركيا و البرازيل و الصين. بخصوص التنظيم الذي تم وضعه لضمان السير الجيد لهذه التظاهرة أكد السيد سليماني أنه "لم يتم تسجيل أي حادث أو طاريء ما". وأضاف ذات المسؤول أن جميع الوسائل البشرية و المادية التي تم تجنيدها بهذه المناسبة قد سمحت بضمان سير جيد لهذه التظاهرة الإقتصادية لاسيما الجانب الأمني (ترتيب الحراسة عن طريق الفيديو) و كذا الإطعام و التنشيط و الفضاءات الخضراء وحتى فضاءات البيع الترقوية التي عرفت إقبالا كبيرا للجمهور. بخصوص البيع داخل فضاءات العرض الممارس من طرف بعض العارضين الأجانب و الذي يمنعه القانون أوضح السيد سليماني أن شركة صافكس قد ابلغت مصالح الجمارك المكلفة بتطبيق القانون في هذا المجال بالمخالفات التي تم إرتكابها. ولمنح هذا الموعد الإقتصادي السنوي حيوية أكبر تم تنظيم على هامشه حفلات موسيقية عصرية و عمليات بيع ترقوية و عمليات اليناصيب من طرف عدد كبير من المؤسسات الجزائرية لاسيما التي تنشط في مجال الهاتف و المواد الصناعية الغذائية بمساعدة طلبة شباب تم توظيفهم بهذه المناسبة. ومن جهة أخرى، لازالت خدمات الإطعام تشكل مشكلا كبيرا خلال فعاليات معرض الجزائر الدولي بسبب الأسعار الباهضة لأطباق الطعام و المشروبات التي تقترحها بعض المطاعم السريعة الموزعة عبر مساحات قصر المعارض. و يرجع بعض مسيرو هذه المطاعم إرتفاع الأسعار إلى ارتفاع اسعار الكراء التي يطبقها قصر المعارض عليهم. وأوضحت مسيرة مطعم سريع بقصر المعارض أنها "قد قامت بتأجير هذا الفضاء ب60000 دج لمدة 6 أيام مع العلم كما قالت "اننا لم نستطيع العمل خلال اليوم الأول أي يوم الإفتتاح الرسمي بسبب الصعوبات التي تلقيناها بالإضافة الى تكلفة المنتوجات و المعدات التي تم إقتناؤها بمناسبة هذا الحدث". وقالت أن "ممون المشروبات يلزمنا بشراء ما لايقل قيمته عن 20000دج". وقد أشرف على إفتتاح الطبعة ال45 لمعرض الجزائر الدولي المنظمة تحت شعار "50 سنة من التشييد" رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بحضور أعضاء من الحكومة.