يحتضن قصر المعارض »الصافكس بالجزائر العاصمة، صالونات الإنتاج الجزائري وذلك إبتداء من 20 إلى 27 أكتوبر الجاري حسب بيان للصافكس وتندرج هذه الصالونات في إطار بعث وانتشار الصالونات المتخصصة من إعادة هيكلة معرض المنتوجات الجزائرية السابق، الذي بحكم طابعه العام لم يواكب الإتجاهات العصرية للأحداث المعارضية، التي تنزع حاليا إلى التخصص بصفة مطلقة وتقسيم وتصنيف المواضيع (...) ومن جهة أخرى فإن مؤسسة المعرض المغاربي ل 2008 المعرض العام للنماذج وطبقا لإلتزاماته مع شركائه المغاربيين نضال من أجل نزعة التخصص وستوضع تحت النظر عدة مواضيع للعارضين والشركاء والزائرين والمهنيين من بينها مواضيع الكهرباء ، الإلكترونيك والإلكترو منزلي: الذي يعد قطاعا واعدا ومزدهرا بالجزائر وإستقطب إستثمارا هائلا من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الخاصة بالرغم من منافسة المنتوجات المستوردة وتتمركز نشاطات الصالون في المنطقة »س« للجناح المركزي وينتشر على مساحة 1600م2 بمشاركة عشرين عارضا وتعد هذه المرحلة الأولى بسعة مقبولة لصالون متخصص في بداياته. أما الموضوعات البنكية ، التأمينات والمنتوجات المالية: فإن هذا الصالون يعد ضرورة للمهنيين الجزائريين ، حيث لبّ المشاركة حوالي أربعين شخصا بتأكيد حضورهم، وخصص له الجناح المركزي (منطقة »أ« على مساحة 1500م2) الذي سيشمل فرصة للتثمين الأفضل خصوصا إذا علمنا نوعية وقيمة العرض المخصص عادة لهذا القطاع. موضوعات النسيج، الجلود والملابس الجاهزة فإن إطلاقه سيساعد القطاع على اكتساب أرضية مهنية لغرض كسب عروض المؤسسات الجزائرية التي تشكو من المنافسة الشرسة للمنتوجات الأجنبية... وبالرغم من المزايا الممنوحة من قبل المنظمين والمجهودات الترقوية لإعطاء حجم أكبر للإستغلال خصوصا مساهمة القطاع العام لهذا الأخير الذي لم يؤكد حضوره وحتى وإن كان عدد العارضين حوالي (ثلاثين مشاركا) والمشكل من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الخاصة يظل ذا قيمة بالنسبة للبداية، إذ ستخصص لهم مساحة 750م2 وهي هامة لتهيئتها في الطبعات القادمة في 2011 إذا ما إستطاع المنظمون تأكيد حضور مؤسسات القطاع العام. موضوعات الفلاحة والغذاء ، وصناعات التغليف والتوضيب أدمجت في المفهوم الشامل لصالونات الإنتاج الجزائري بسبب أن هذا الصالون (عادة مفتوح على الفضاء الدولي)، فهو سابق للصالونات المشار إليها آنفا فهو مشكل من 85٪ من العارضين من داخل الوطن ، فضلا عن كونه فهو من القطاعات ذات الإستثمار الواسع من المؤسسات الصغيرة الجزائرية خلال السنوات الأخيرة، وفي المجموع فقرابة 4700م2 للعرض مهداة لصالونات الإنتاج الجزائري هذه السنة، وعلى صعيد إستعمال الأجنحة والهياكل المخصصة للعرض المعدة لهذه التظاهرات، فإن المنظمون تدربها في المراحل منها تفريق الأماكن الخاصة للعرض للقطاعات الكبرى (طبعة 2010) مع الإحتفاظ بمختلف العروض على فضاء واحد (الجناح المركزي) وإفراد كل قطاع كبير جناحه الخاص به (2011) مع توخي تحقيق هدف في 2011، وهو تنظيم النقاشات الواسعة حول التوجهات الإستراتيجية لمختلف القطاعات التابعة للإقتصاد الوطني وأخيرا لتلبية طلبات العارضين يضيف بيان »الصافكس« والسماح للزوار بالشراء المباشر للمنتوجات، فالمنظمون سمحوا بالبيع الترقوي خلال فترة العروض. وبطبيعة الحال يخلص البيان إلى أن المنظمون إستخلصوا الدروس الأولى بخصوص التوجهات الإستراتيجية لهذه الوقائع كإفتتاحهم في سنة 2011 للفضاء الدولي وأضحى ضروريا لعدة أسباب منها: الرفع من مساحات العرض بصفة محسوسة بتلبية الطلب الحقيقي للمؤسسات الأجنبية للمشاركة أيضا، منح نفس المؤسسات الفرصة السانحة لمعرفة السوق الجزائرية ومعطياتها مقارنة بالجهود المبذولة للسلطات العمومية بغية الدفع قدما بالشراكة المتعددة الأشكال (...) كما يؤكد بيان الصافكس على تنظيم سلسلة نشاطات على هامش الصالون، تتمثل في »إكسبوفينانس« الخاصة بالسوق المالية، موجهة للمهنيين وللصحافة، بهدف إنشاء فضاء للحوار والنقاش بين الخبراء وتبادل المعلومات حول قوانين المالية الأخيرة ، التأمين ، التسيير ، الصفقات (...) وفيما يخص التوقيت الخاص بالعروض، فسيكون من الحادية عشر صباحا إلى السادسة مساء للزوار، مع التأكيد على مجانية الدخول.