أعلن وزير التربية الوطنية، بو بكر بن بوزيد، مساء يوم الأربعاء ببومرداس عن وجود مشروع قرار سياسي على أعلى مستوى حاليا من أجل العمل على "ترقية" اللغة الأمازيغية و بنائها على "أسس جيدة"و "توحيد حروف كتابتها على المستوى الوطني ". و أوضح السيد بن بوزيد في تصريح على هامش زيارته التفقدية لعدد من مراكز إجراء امتحان البكالوريا بولايتي بومرداس و تيبازة في يومه الرابع أن "بحث علمي جار حاليا " على مستوى مركز البحث و الدراسات في الأمازيغية التابع للوزارة من أجل "تمكين السلطة من أخذ القرار المناسب بغرض ترقية هذه اللغة و توحيد كتابتها على المستوى الوطني." وذكر أن هذا الإجراء يتماشى مع "الرقي" الذي عرفته هذه اللغة حيث أصبحت من "المواد الأساسية" في النظام التربوي و تدرس و يمتحن فيها في الأطوار الثلاثة "عند الشاوية بالحرف العربي و في الجنوب عند التوارق بالتيفيناغ و في منطقة القبائل بالحروف اللاتينية". وفند السيد ابن بوزيد من جهة أخرى ما تردد من نقص الأساتذة المدرسين لهذه اللغة موضحا أن "المناصب المالية في هذا التخصص متوفرة " مشيرا أن الوزارة "تريد تدريس هذه المادة و بنائها بشكل صحيح و على أسس متينة " من خلال توظيف "أساتذة ذوي كفاءة و تخصص في المجال مثل المواد الأخرى" . و من جهة أخرى أوضح الوزير أن امتحانات شهادة البكالوريا على المستوى الوطني تجري في "ظروف جد عادية و تنظيم محكم" و "يستحيل" في ضوء ذلك القيام بأي" تزوير أو تسريب لأوراق الامتحان " معتبرا الإشاعات المروجة في هذا المجال ب"الشيء الطبيعي ". وأشار السيد بن بوزيد إلى أن نسبة الغيابات في امتحان شهادة البكالوريا بلغت إلى حد اليوم أقل من 7ر0 بالمائة عند المتمدرسين و زهاء 30 بالمائة عند المترشحين الأحرار . و في موضوع آخر أكد الوزير أن التمدرس حاليا و وفق قانون سنة 2008 هو إجباري من 6 سنوات إلى 16 سنة و التحضيري ابتداءا من 5 سنوات مضيفا أنه " لا يمكن تغيير ذلك مثلما تطالب به بعض الهيئات إلا بموافقة غالبية الشعب الجزائري". و كان وزير التربية الوطنية قد قام صباح اليوم بزيارة تفقد لعدة مؤسسات تربوية بولاية تيبازة تحتضن امتحانات شهادة البكالوريا حيث أشرف على فتح ظرف امتحان مادة التاريخ و الجغرافية بثانوية "الصديق بن يحي" و اطلع على ظروف العمل بخلية توزيع المواضيع بنفس الثانوية . كما قام مساء اليوم بولاية بومرداس بزيارة تفقد لثانوية "بويري بوعلام" ببلدية يسر حيث أشرف على افتتاح ظرف امتحان مادة اللغة ألأمازيغية . وانتقل بعد ذلك الوزير إلى مقر الولاية حيث اطلع على ظروف العمل بمركز متابعة و تنظيم الامتحان و توزيع المواضيع.