استأنفت اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني أشغال دورتها العادية يوم السبت بالجزائر العاصمة في جلسات مغلقة بعد الافتتاح المتأخر يوم أمس الجمعة لهذه الدورة. و حسب المكتب السياسي للحزب يبلغ عدد أعضاء اللجنة المركزية المدعوين لهذه الدورة 333 عضوا من أصل 348 بعد تسجيل وفاة 6 أعضاء و عضوين (2) معنيين بحالات التنافي و كذا عضوين (2) تم تجميد عضويتهما بعد إقصائهما بالإضافة إلى 8 أعضاء ترشحوا في الانتخابات التشريعية الأخيرة في قوائم أخرى. و كانت هناك معركة إجراءات حقيقية بين مساندي و معارضي الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم الذي قدم مذكرة وقع عليها 221 عضوا جددوا فيه الثقة في الوقت الذي يطالب فيه مناوئين له باستقالته بعد ما طلبوا منه إخضاع عهدته إلى التصويت السري. و احتج المعارضون على نمط التصويت برفع الأيدي الذي تم اعتماده خلال اجتماع تحضيري للمكتب السياسي للحزب من أجل الفصل في القرارات المهمة بما فيها سحب الثقة من الأمين العام أو تثبيت عهدته على رأس الحزب. و تميز استئناف أشغال اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني بتنصيب مكتب الدورة و لجانه بحضور السيد بلخادم الذي ألقى كلمة أكد فيها أنه تمت معالجة كل النقاط محل خلاف بين أعضاء اللجنة المركزية وفقا لأحكام و قوانين الحزب. و ذكر بلخادم أنه تم اتخاذ قرار تجميد عضوية الأعضاء غير المسموح لهم بالحضور إلى هذا اللقاء وفقا للقانون الأساسي للحزب. و بالموازاة مع استئناف أشغال اللجنة المركزية تجمع بعض من معارضي الأمين العام الحالي للحزب بالقرب من مكان انعقاد أشغال اللجنة المركزية. من جهة أخرى بدأت اللجان المكلفة بالمالية و تحضير الانتخابات المقبلة و البيان الختامي نشاطاتها من أجل تقديم حوصلات عن أشغالها قبل اختتام الدورة.