أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله اليوم الاثنين في الجزائر العاصمة انه يتطلع أن يصبح قطاع الشؤون الدينية " قطاعا فعالا في الاقتصاد الوطني". وأوضح غلام الله خلال اليوم الوطني التقييمي الثاني ل 12 ولاية حول الزكاة والحصيلة السنوية للقطاع وتسيير الأملاك الوقفية أن إدارته تتطلع أن يصبح قطاع الشؤون الدينية " قطاعا فعالا" في الاقتصاد الوطني من خلال مردودية الأملاك الوقفية وترشيد تسيير حصيلة الزكاة في المشاريع التي تساهم في استحداث مناصب عمل وامتصاص البطالة وبالتالي خدمة المجتمع على كل الأصعدة. ودعا وكلاء الأوقاف والمسؤولين في قطاع الشؤون الدينية الولائية الى تقديم الاقتراحات القابلة للتنفيذ والتي تنم على تحمل المسؤولية فيما يخص تحصيل الزكاة من اجل مضاعفتها وكسب ثقة المزكين في نفس الوقت. وقال وزير الشؤون الدينية أن وكيل الأوقاف "ليس موظفا فقط بل مسؤولا عن إحصاء الأملاك الوقفية وحصرها وإعادة تقويمها ومتابعة باستمرار مردوديتها" تماشيا مع السوق الاقتصادي. من جانب آخر حث غلام الله المسؤولين على صندوق الزكاة و القرض الحسن على تنظيم معارض وطنية وولائية لإبراز نماذج من المؤسسات الصغيرة المنتجة والناجحة التي استفاد اصحابها من القرض الحسن ليطلع المزكون أنفسهم والرأي العام الوطني على ما حققت من نتائج جد ايجابية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي. ومن جانبه ذكر الأمين العام لبنك البركة حيدر ناصر انه بفضل تحديث آليات ووسائل تحصيل الزكاة تضاعفت بشكل كثير نسبة إرادات هذه الشعيرة الدينية وأصبحت تدر الملايير وساهمت في استحداث الآلاف من المؤسسات الصغيرة لفائدة الشباب العاطل عن العمل وبدورها ساهمت بالتالي في خلق الثروة. وقال نفس المسؤول ان في دول غربية تمول جامعات ومؤسسات للبحث العلمي من طرف متبرعين بالأموال في شكل هبات ومنح دائمة. وقال الأمين العام أن المسألة تتطلب ضبطا أكثر وتأطيرا فاعلا للتعريف اكثر بصندوق الزكاة و تفعيل اللجان المحلية والولائية ومزيدا من الشفافية في توزيع مشاريع القرض الحسن ومرافقة ومتابعة المستفيدين لتذليل أمامهم الصعاب وتوجيههم. وقد شكلت في الأخير ورشتان الاولى لتقديم اقتراحات ملموسة خلال هذا اللقاء التقييمي ولجنة ثانية مكلفة بصياغة تقرير مفصل عن اليومين الدراسيين. و للتذكير يندرج هذا اللقاء الوطني الثاني حول الزكاة وتسيير الأملاك الوقفية في إطار التقييم والوقوف على الصعاب والعقبات لإيجاد الحلول الأنجع والوصول إلى نتائج ملموسة في هذا المجال. وتستمر أشغال اليوم التقويمي غدا الثلاثاء لتقديم الحصيلة النهائية للعملية.