قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف ابوعبد الله غلام الله، أن حصيلة الأوقاف في الجزائر بلغت 14 مليار سنتيم، وطالب وكلاء الأوقاف عبر الولايات ضبط عملهم وإعطاء حرمة للأملاك الوقفية. أعلن الوزير غلام الله في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح البرنامج التقييمي حول الزكاة والحصيلة السنوية لتسيير الأوقاف أمس بدار الإمام بالمحمدية، الشروع في تحيين الأملاك الوقفية والانطلاق في مرحلة رفع أسعارها وتطهير وضعية تسييرها بعد عملية التحيين التي انتهت السنة الماضية وضبط قوائم جميع الأوقاف عبر ولايات الوطن. والح وزير الشؤون الدينية على ضرورة تحيين إيجار الأملاك الوقفية بالجزائر، سواء بالتسوية الودية أو اللجوء إلى العدالة لتحديد أسعارها الحقيقية، كاشفا ان الوزارة بصدد التحضير للرفع من أسعار الأوقاف في الجزائر وأبدى الوزير امتعاضه الكبير من عمل الوكلاء الذي قال "أنهم لا يؤدون عملهم بالشكل المنوط بهم، وطالب غلام الله في ذات السياق بمراقبة عملهم عن طريق مفتشين في كل الولايات. وأكد الوزير أن على مدير الشؤون الدنية للولاية متابعة عمل وكيل الأوقاف دوريا وفند وجود سرقات في الأوقاف وقال أن هناك ثغرات في المهام. واكد الوزير أن الوزارة بصدد التحضير لدعوة الجزائريين لوقف املاكهم كاشفا ان الزكاة والوقف ستنظم في مؤسسة خاصة. وبخصوص المنشات التي بنيت على ممتلكات خاصة، ذكر الوزير أنه سيتم تعويضهم. وبعيدا عن الأوقاف، سئل الوزير عن الانتقادات التي تلاحق مشروع جامع الجزائر وتكلفته الموصوفة بالخيالية-في حدود مليار اورو- وجدوى بناؤه في ظل وجود الآلاف من المسجد على المستوى الوطني، فأجاب "إن المعاول تحفر للجزائر والطي يقف وراء إفساد صورة المسجد الكبير هو من سعى إلى تدمير ليبيا وسوريا باسم الربيع العربي". وكشف الوزير عن إخضاع الاوقاف للتفتيش بمقتضى الأعمال الموكلة إليه وتقييمه من خلال تسخير مفتشين اثنين بموجب مرسوم منظومة التفتيش المركزي، يشرفان على تسيير أموال الإدارات والولايات والمعاهد الإسلامية والمراكز الثقافية وأموال الزكاة. وذكر المسؤول الأول عن القطاع بعض المستثمرات الوقفية لوزارة الشؤون الدينية في مختلف الولايات ومراكز تجارية في وهران وقسنطينة وموقف سيارات، ناهيك عن الكثير من المحلات بتيارت وولايات الجنوب، إلى جانب استغلال الدولة لبعض الأراضي الموقوفة للمصلحة العامة كالتي بني عليها وزارة الخارجية وكلية الحقوق السعيد حمدين في انتظار تعويضها بأخرى أو بأموال. وبخصوص الزكاة قال غلام الله أنه لم يتطلع على ما حققته الدورة العاشرة لصندوق الزكاة إلا أن الحصيلة الأولية تؤكد أن النتائج ايجابية من السنوات الفارطة، وتوقع أن يكون هناك عدد أكبر من القروض الحسنة يستفيد منها الشباب البطال وخريجي الجامعات. وأعلن الوزير عزم الوزارة في الاعتماد على خبراء وجامعيين ومتقاعدين لمتابعة تسيير القروض الحسنة وتوجيه ومتابعة الشباب أصحاب المشاريع في انجازها وذلك بتخصيص منحة مالية شهرية من أموال الوقف كمحفز لهم وماعليهم إلا إثبات جدارتهم في إنجاح تلك المشاريع والشباب ولما لا استرجاع تلك القروض بعد النجاح واستغلالها في مشاريع أخرى.