أعلنت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالاسرة وقضايا المرأة نوراة سعدية جعفر يوم الخميس أن 15668 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة استفادوا من التعليم والتكوين المهني في الموسم التعليمي والتكويني 2010/ 2011. وذكرت نوارة جعفر في لقاء نظمته شبكة ندى بالتنسيق مع منظمة الاممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" بتوفر 203 مركز متخصص بالتكفل ب تكوين وتعليم الاطفال المصابين بمختلف انواع الاعاقات داعية الى توسيع من هذه المراكز التي اضحت غير كافية لاستقبال هذه الفئة. و ألحت الوزيرة في هذا اللقاء الذي نظم بمناسبة الاحتفال بيوم الطفل الافريقي على أهمية دعم التكوين المتخصص للتكفل الانجع بالطفولة من ذوي الاحتياجات الخاصة نظرا "لتعقد هذه المهمة النبيلة" التي تتطلب -كما قالت- "امكانيات علمية وبسيكولوجية وبيداغوجية معتبرة ". وأشادت من جهة أخرى بالجهود المبذولة من طرف السطات العمومية للتكفل الانجع بالطفل وحماية حقوقه لاسيما من فئة المعاقين مذكرة بارتفاع الميزانية الاجتماعية عام 2011 بنسبة 11 بالمئة. وألحت أيضا على وجوب تنسيق العمل مع المجتمع المدني والقطاعات المعنية لفائدة الطفولة من خلال تطبيق ما جاء في الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الطفل وتسطير برامج لهذا الغرض. الا انها دعت من ناحية اخرى الى تدارك النقائص المسجلة في مجال حماية الطفولة لاسيما من ذوي الاحتياجات فئة المعوقين ملحة في هذا الاطار على وجوب تغيير الذهنيات والعمل الى ادماج هذه الشريحة في المجتمع واسهامها في التنمية ومنحها نفس الحقوق والواجبات كباقي الشرائح الاخرى من المجتمع. وذكرت في نفس الاطار بالمخطط الوطني لحماية حقوق الطفل 2008 - 2015 والذي تم خلاله حصر النقائص لتداركها والمتعلقة اساسا بمكافحة الفقر وحماية لطفولة. من ناحيته أشاد المنسق الاممي الدائم وممثل مكتب اليونيسف بالجزائر مامادو مباي بكل الجهود التي فتئت تبذلها الجزائر لفائدة الطفولة لاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير الرعاية الصحية والتربوية لهم. و أشار في هذا الاطار الى أن من بين 650 مليون شخص معاق في العالم يوجد 150 مليون طفل يعاني من الاعاقة اغلبيتهم من قارة افريقيا. ودعا ممثل اليونيسيف بالجزائر الى تكثيف الجهود الاقليمية والدولية لمكافحة ظاهرة استغلال الاطفال نتيجة الفقر والحروب الاهلية والصراعات بتجسيد الاتفاقية الدولية لحماية الطفولة وتسطير برامج للحماية. و تميز اللقاء بتدخل العديد من المشاركين من بينهم سفيرة اليونيسيف سليمة سواكري التي دعت من جهتها الى ضرورة تكثيف جهود جميع الفئات المعنية لترقية حقوق الطفل والتكفل الانجع بشاكل فئة المعوقين والعمل ايضا علىادماجها في المجتمع.