اطلعت المستشارة الخاصة بكتابة الدولة الأمريكية المكلفة بالحقوق الدولية للأشخاص المعوقين السيدة جوديث هومان هذا الأسبوع على المخطط الوطني الاستراتيجي للتكفل بالإعاقة والأشخاص المعوقين في الجزائر. وأوضح بيان لوزارة التضامن الوطني والأسرة أن المسؤولة الأمريكية التي تقوم بجولة في عدد من دول المغرب العربي والشرق الأوسط والخليج تابعت خلال استقبالها من طرف الأمين العام للوزارة السيد عبد الله بوشناق خلادي باهتمام بالغ عرضا حول هذا المخطط. وقد شمل عرض هذا المخطط الذي تشرف الوزارة على تنفيذه بالتنسيق مع هيئات حكومية أخرى وبمشاركة جمعيات المسائل المتعلقة بواقع الإعاقة في الجزائر من حيث عدد المعوقين وأصناف الإعاقة وأسبابها. كما تضمن العرض يضيف ذات المصدر كيفيات تدخل الدولة في مجال التكفل المؤسساتي من خلال شبكة التعليم المتخصص والموجه للتلاميذ المكفوفين وفاقدي السمع والتربية الخاصة لذوي الإعاقة الحركية والذهنية وذوي النقص التنفسي وكذا التكوين المتخصص وكافة ترتيبات الإعانة المالية. وللتذكير فقد صادقت الجزائر على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الأشخاص المعوقين وترقيتها بموجب المرسوم الرئاسي رقم 09/ 188 الصادر في 12 ماي 2009. وتعد الجزائر من الدول الرائدة في مجال التشريع للإعاقة برتبة قانون إذ تم إصدار القانون المتعلق بحماية الأشخاص المعوقين وترقيتهم في 8 ماي 2002. وقد استحدثت وزارة التضامن الوطني والأسرة في إطار التكفل بالإعاقة هيئة وطنية لمتابعة تطبيق الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الأشخاص المعوقين تتكون من الدوائر الوزارية المختصة والحركة الجمعوية العاملة في هذا الميدان. وعلى إثر الانتهاء من العرض تبادل الطرفان وجهات النظر حول التجارب القائمة في البلدين وإمكانية تعزيز التعاون في المجال. وفي هذا الصدد تم الاتفاق المبدئي على ثلاثة ميادين أساسية لتكثيف الجهود فيها وتتعلق بالتكوين المتخصص للتأطير البيداغوجي اللازم للتكفل بالأطفال المتوحدين وتسهيل وصول الأشخاص المعوقين إلى مختلف المرافق والخدمات من أجل إدماج أفضل لهم في المجتمع إلى جانب الإدماج الدراسي للتلاميذ المعوقين في الوسط التعليمي العادي فضلا عن الاستفادة من التكنولوجيا الأمريكية المتطورة والمتخصصة في مختلف أنواع الإعاقة.