أكدت رئيسة فيدرالية جمعيات المعوقين حركيا السيدة عتقية معمري أمس بالجزائر العاصمة على ضرورة تجسيد محتوى الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص المعوقين لترقية وتحسين التكفل بهذه الشريحة من المجتمع. وأوضحت السيدة معمري في لقاء نظمته بمنتدى صحيفة المجاهد بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص المعوقين أن هذه الاتفاقية التي صادقت عليها الجزائر من شأنها تدعيم وتطوير مستوى التكفل الاجتماعي والاقتصادي والتربوي والصحي لفائدة المعوقين. وألحت السيدة معمري على أهمية توسيع الشراكة والتعاون الوطني والجهوي والدولي مع مختلف الجمعيات المختصة للتوصل إلى تحسين ظروف الأشخاص المعوقين مذكرة أن جمعيتها قد حققت تجربة رائدة في مجال الدفاع عن حقوق المعوقين. وتتكفل الفيدرالية كما أوضحت السيدة معمري بتكوين العديد من الجمعيات المختصة، مذكرة بأنها تقيم علاقة شراكة وتعاون مع حوالي 65 جمعية من مختلف ولايات الوطن. ودعت المسؤولة السلطات العمومية من جهة أخرى إلى تقديم المزيد من الدعم والمساعدة لفئة المعوقين بإدماجها في المجتمع وإشراكها في مختلف مجالات الحياة لجعلها تعتمد على قدراتها كباقي الأشخاص العاديين الآخرين. وذكرت أن فيدراليتها قد أحصت أزيد من 3 ملايين مصاب بمختلف أنواع الإعاقات مشيرة إلى أن مديرية النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر العاصمة من جهتها كانت قد منحت 32600 بطاقة إعاقة من بينها 19000 بطاقة وجهت للفئات التي تعاني من إعاقة بنسبة 100 بالمئة عام 2007. كما يتم تسجيل سنويا - تضيف المتدخلة نفسها - أزيد من 300 حالة إعاقة جديدة في أوساط المواليد الجدد، واستعرضت من جهة أخرى الجهود المبذولة من طرف جمعيتها لمساعدة الأطفال المعوقين حركيا من الذين يحتاجون إلى رعاية صحية بانتظام داعية إلى توفير للطفل المعوق الحق في التربية والصحة والترفية والتسلية كباقي الأطفال الآخرين. وعن الآفاق المستقبلية للفيدرالية أكدت السيدة معمري أن هذه الأخيرة بصدد إعادة النظر في قانونها الداخلي لتوسيع نشاطها لفائدة كل الفئات المعاقة وتبني أهدافا أساسية جديدة مستمدة مرجعيتها من الاتفاقية الدولية لحقوق المعاقين. وتميز اللقاء بتدخل العديد من المشاركين الذين ألحوا على وجوب تجسيد الاتفاقية الدولية لحقوق المعوقين، وألح المشاركون على ضرورة إشراك الشخص المعوق في المجتمع من خلال إدماجه في عالم الشغل وتوفير حق التعليم والتكفل الصحي له.