أعلن وزير التضامن الوطني و الأسرة سعيد بركات يوم الإثنين بالبليدة أنه تم مؤخرا استكمال إعداد 10 نصوص تكميلية خاصة بقانون حماية المسنين الذي صدر نهاية 2010. و أوضح بركات خلال زيارة التفقد و الاطلاع على ظروف إقامة المسنين و العجزة المقيمين هذه الأيام بالمركز الخاص بمرضى نقص التنفس بأعالي الشريعة بالبليدة أن هذه النصوص التكميلية التي تطلبت عمل سنة كاملة هي حاليا على طاولة الوزير الأول للمصادقة عليها فيما لا يزال نصان آخران في طور الإعداد. و تخص بعض هذه النصوص التكميلية "استفادة المسنين من مجانية النقل" أو "تخفيض سعره" و "استحداث بطاقة لفائدة المسنين" و "الوساطة العائلية و الاجتماعية" و"تقديم مساعدات للأشخاص المسنين بالبيت" و كذا "استفادة العائلات المستقبلة للأشخاص المسنين من دعم الدولة". وأوضح الوزير أن هذه النصوص التكميلية تأتي في إطار سياسة الدولة الهادفة إلى تحسين عملية التكفل بالعجزة و المسنين البالغ عددهم مليوني و نصف مليون مسن حسب إحصائيات 2008. وتنظم الوزارة و للمرة الثالثة على التوالي إقامات إستجمامية لفائدة الأشخاص المسنين و العجزة على مستوى الهياكل و الإقامات التابعة للقطاع لتشجيع التبادل بين الأشخاص المسنين المنحدرين من مختلف ولايات الوطن و الترفيه عنه. و يستفيد في هذه الأيام الصيفية زهاء ال1320 شخصا مسنا و 8000 طفل من إقامات إستجمامية بولايات شمال الوطن يستمتعون خلالها من خرجات ترفيهية إلى البحر و المناطق الغابية و الجبلية و كذا من إقامات حموية بالحمامات المعدنية إلى جانب زيارات للأماكن التاريخية و السياحية و الأثرية و سهرات فنية و نشاطات ثقافية. وأضاف الووزير أنه قد رصد لهذه العملية التي جندت لها كافة الوسائل المادية و البشرية من مؤطرين و أطباء يسهرون على راحة المسنين غلاف مالي قدر بزهاء 33 مليون دينار. كما تهدف هذه العملية التي سبقتها في شهر مارس الفارط تبادلات مماثلة لفائدة قاطني ولايات الشمال نحو المدن الصحراوية إلى تبادل المعارف بين مختلف سكان البلد الواحد و ضمان خرجات ترفيهية و استجمامية للعائلات المعوزة و الفقيرة. و اطلع بركات خلال زيارته لمركز مرضى نقص التنفس بالشريعة على ظروف التكفل بالمسنين 113 المنحدرين من العائلات الفقيرة لولايات الجنوب الكبير منها تندوف و أدرار و تمنراست و إليزي و الجلفة والذين قدموا من جهتهم صور رائعة عن مختلف الطبوعات الفلكلورية الصحراوية و الترقية التي يتميز بها الجنوب الكبير استمتع الحضور بها كثيرا.