أعلن السيّد سعيد بركات وزير التضامن الوطني والأسرة أن عدّة عمليات ونشاطات تضامنية ستنظم لفائدة الأشخاص المعوزين، لا سيّما منهم الأطفال والمسنّون خلال موسم الاصطياف لهذه السنة. وكشف الوزير الذي أشرف يوم السبت بتيبازة على لقاء وطني للإطارات المركزية والمحلية التابعة للوزارة عن تنظيم إقامات تضامنية لفائدة 8.000 طفل متمدرس ينتمون لعائلات معوزة من منطقتي الجنوب الكبير والهضاب العليا. وسيجري تنظيم هذه الإقامات في شكل دورتين تضم كل واحدة 4.000 طفل وتجري على مستوى 14 ولاية ساحلية. وفي هذا الإطار دعا السيّد بركات مدراء النشاط الاجتماعي للولايات المعنية إلى (توفير الشروط الضرورية لضمان إقامة طبّية ومريحة لهؤلاء الأطفال). كما أعلن الوزير في سياق متّصل أنه سيتمّ ابتداء من 20 جوان الجاري تنظيم إقامات ترفيه وراحة لصالح 1320 شخص مسنّ من عدّة ولايات على مستوى محطّات الحمامات المعدنية ومراكز الرّاحة المتواجدة بالمناطق الجبلية المعروفة بالهدوء وبجمال الطبيعة. وتحسّبا لحلول شهر رمضان المعظم سيتمّ فتح ما يزيد عن 700 مطعم لإفطار الصائمين عبر التراب الوطني، (سواء تعلّق الأمر بعابري السبيل أو بأيّ شخص يجد نفسه وحيدا وقت حلول موعد الإفطار)، كما أضاف الوزير. على صعيد آخر، أفاد السيّد بركات بأن الوزارة تعتزم إنجاز ميادين رياضية وترفيهية على مستوى الأحياء السكنية الشعبية التي تفتقر إلى مثل هذه المرافق، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه سيتمّ إنجاز 195 مشروع من هذا النّوع عبر العديد من ولايات الوطن بغلاف مالي إجمالي تصلّ قيمته إلى 740 مليون دج. وسيجري إنجاز هذه المشاريع بالتشاور مع الحركة الجمعوية التي (يتعيّن عليها اختيار نوع الفضاءات التي ينبغي إنجازها وفقا للنشاط المنشود) بغلاف مالي قيمته 4 ملايين دج. وأضاف الوزير أن مهمّة تسيير هذه الفضاءات ستسند إلى الحركة الجمعوية بهدف المحافظة عليها لمدة أطول، داعيا في هذا السياق المنتخبين المحلّيين إلى تخصيص أرضيات لإنجازها. وأعلن السيّد بركات من جهة أخرى عن بعث عملية واسعة لإعادة تأهيل 320 مرفق استقبال وتربوي تتمثّل في مدارس مختصّة ومراكز نفسية بيداغوجية وملاجئ تابعة لقطاعه. وسيعاد في هذا الإطار تهيئة وترميم هذه الهياكل تحسّبا للدخول الاجتماعي والمدرسي القادم. وحثّ السيّد بركات في الختام مدراء النشاط الاجتماعي بمختلف ولايات الوطن على (السهر بكلّ صرامة) على (تجنب أيّ تأخّر) مستقبلا في تسليم المنحة الجزافية للتضامن.