إنطلقت يوم الإثنين بولاية الأغواط فعاليات الإحتفالات بخمسينية الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية من خلال برنامج متنوع وثري أعدته مصالح الولاية. وفي هذا الصدد أشرفت السلطات الولائية على تدشين معرض للنشاطات الحرفية للمرأة الأغواطية بدار الثقافة "عبد الله بن كريو" لمدينة الأغواط والذي تشارك فيه حرفيات من مناطق الولاية منخرطات في جمعيات وأغلبهن مستفيدات من مختلف آليات الدعم. وتقدم الحرفيات نماذج من آخر إبداعاتهن الحرفية سيما في مجال الصناعات التقليدية في مقدمتها نسج الزرابي وصناعة بعض أواني الزينة والخياطة والطرز التقليدي وغيرها. ويتضمن الإحتفال بهذا الحدث الوطني الكبير الذي سيتواصل طيلة الأسبوع الجاري توجه السلطات المحلية إلى المعلم التذكاري المخلد لمعركة " الصمة " ببلدية وادي مزي وإلقاء كلمة حول أهم المعارك التي شهدتها منطقة "القعدة" و تكريم عدد من المجاهدين وذوي الحقوق. كما سيتم بالمناسبة تقديم عرض لأوبيرات غنائية بعنوان " تاريخ بلادي " بمشاركة نخبة من فناني الولاية وكذا عرض " ملحمة الأغواط " وهما الإنتاجان الفنيان اللذان ستحتضنهما دار الثقافة " التخي عبد الله بن كريو". ويضم هذا البرنامج الثري أيضا مسيرة للحركة الجمعوية وبراعم الكشافة الإسلامية الجزائرية تجوب الشارع الرئيسي لمدينة الأغواط تتخللها استعراضات فلكلورية ورقصات شعبية إضافة إلى عرض ألعاب نارية بالفضاء المقابل لجامعة " عمار ثليجي ". وبالمناسبة سيجري تسمية مدرستي صغار الصم وصغار المكفوفين بعاصمة الولاية باسم الشهيدين " مرفوعة السماحي " و مويسات أحمد " على التوالي وكذا إطلاق إسمي الشهيدين " شول عطاء الله " و " أحمد رزوق " على المركز الطبي البيداغوجي والمكتبة البلدية. و إلى جانب توزيع كراسي متحركة على عدد من المجاهدين وأعضاء الأسرة الثورية سيتم تكريم الفائزين في المسابقة الولائية للفنون التشكيلية والطلبة الثلاث الأوائل الناجحين في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط وكذا على المتوجين بالمسابقات التاريخية التي نظمتها الإذاعة المحلية. وفي ليلة الخامس جويلية سيستمتع سكان الأغواط بحفل فني كبير من إحياء كوكبة من المطربين بدار الثقافة فضلا عن حفل مماثل بدون انقطاع في الليلة التي تليها ستكون الحديقة الواحاتية النباتية فضاءا له.