أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن تكريم عدد من المبدعين الجزائريين في شتى المجالات عشية إحياء الذكرى الخمسين للاستقلال يترجم الأهمية التي توليها الجبهة للتطور و مواكبة العصر مشيرا إلى أن اقتصاد اليوم هو "اقتصاد معرفي". في كلمة مطولة أوضح بلخادم أن "جبهة التحرير الوطني تدرك مغزى التطور و ضرورة مواكبة العصر و أن اقتصاد اليوم هو اقتصاد معرفي" موضحا أن "عصارة الفكر هي التي تصنع التطور و التنمية" و أن "الاقتصاد مربوط بالإبداع و الاحترام". و في رده على من يشكك في قدرات الجزائر و صمودها في وجه كل المشاكل التي تواجهها قال ذات المسؤول أن "شعبنا ينجب النجباء و يكفينا لرفع التحدي...". و أشار الى أن صراع الجزائر اليوم مع الآخرين هو "صراع وجود" أو "عدم وجود" لذا يجب —كما أشار— إلى ضرورة الحفاظ على البلاد و صونها خاصة في المجالات العلمية "حتى لا تكون خاضعة للابتزاز و المساواة". ودعا في ذات السياق الأحزاب السياسية الى أن تظهر ما لديها من طاقات و كفاءات و برامج تساعد في تطوير البلاد و لا تكتفي بفعل ذلك في الحملات الانتخابية فقط مشيرا الى أن تشكيلته السياسية تنتهج هذا المفهوم. و من جهة اخرى استذكر السيد بلخادم تاريخ الثورة الجزائرية داعيا جيل اليوم لصيانة أمانة الشهداء و ذلك عن طريق العمل و الإبداع و كذا محاربة الرشوة و الفساد. و للإشارة فقد تم عرض اشرطة فيديو متعلقة بابتكارات مبدعين كالاختراع في مجال معالجة مرض الصدفية و تساقط الشعر و كيفية تعامل الدواء مع المرض الى جانب عرض آخر حول حركة الزلزال داخل العمارة و طرق البناء بالخرسانة المدرعة و كذا طريقة تثمين الرمال و الرفع من قيمتها و كيفية عمل الآلة الصناعية. وتلاها بعد ذلك توزيع شهادات عرفان على عدد من المخترعين. و للعلم فقد قررت الجبهة تنظيم جامعتها الصيفية (من 7 إلى 9 سبتمبر) لهذه السنة حيث سيتم تخصيص موضوعها لخمسينية استقلال الجزائر أين سيتم تقديم مداخلات. و سيتم خلالها تنشيط محاضرات من طرف أساتذة وإطارات تتناول أهم محطات الثورة التحريرية و إنجازات الاستقلال.