يتم عرض صور التي أخذها المصور الايطالي فيتوريغو كونتينو خلال حرب التحرير الوطنية ابتداء من يوم الخميس بالمعهد الثقافي الايطالي للجزائر العاصمة في إطار احياء الذكرى 50 للاستقلال الوطني. و يضم هذا المعرض الذي ينظم تحت عنوان " الجزائر 59" حوالي خمسين صورة من الحجم الكبير و بالأبيض و الأسود أخذت في سنة 1959 بالجبال و الحقول الواقعة بمنطقة مجردة بضواحي قسنطينة. و تبرز هذه الصور نمط الحياة بالجبال لجنود جبهة التحرير الوطني و الأسلحة الحربية و الكازمات و العيادات و كذا الصور التي تعكس الحياة اليومية للجزائريين نساء و أطفالا بالمعسكرات. و قد أبدى فيتوريغو كونتينو اهتماما خاصا لتعابير وجوه الأطفال و تلاميذ أخرين و كلهم براءة و تفاؤل بالرغم من عدم الاستقرار الذي يرمز له زيهم لابراز المأساة و الأمل الذين كانا يعيشوهما الجزائريون تحت الاحتلال الفرنسي. و تعبر صورتان لأطفال صغار وراء الأسلاك الشائكة و صورة أخرى لمرأة مبتسمة و هي محاطفة بحفيدتيها أمام كوخ بالنسبة للمصور تفاؤل السكان و الأمل في مستقبل أفضل و أكيد. و تمثل الصور الأخرى علامات للأمل مثل تلك التي ترمز لتلاميذ يرتدون ملابس بالية و بنظرات فضولية و كلهم تركيز أمام المعلم الذي كان يلقنهم الأبجدية العربية أو أشعار لعبد الحميد بن باديس. و للعلم فان معرض " الجزائر 59" الذي عبر صاحبه في سنة 1959 الحدود الجزائرية-التونسية لانجاز هذه الصور قد نظم لأول مرة في الجزائر في سنة 2004 في إطار احياء الذكرى 50 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 . و خلال هذا المعرض تم تكريم المصور الايطالي من طرف وزير المجاهدين.