قال دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي سيصوت اليوم الأربعاء على مشروع قرار صاغته الدول الغربية تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة حول الأزمة السورية والذي يهدد سوريا بفرض عقوبات اقتصادية في حال عدم سحب أسلحتها الثقيلة من المدن والشوارع. وأشار الدبلوماسيون إلى وجود احتمال لتأجيل التصويت على القرار إلى وقت لاحق من هذا الأسبوع اعتمادا على ما سيحدث في الساعات القليلة المقبلة مبينين أن "التصويت على مشروع القرار الغربي ومشروع قرار روسي آخر سيتم في نفس الوقت". وذكر نائب السفير البريطاني فيليب بيرهام للصحافيين بعد الخروج من اجتماع مجلس الأمن غير الرسمي الذي عقد ليلا أن التصويت على مشروع القرار سيتم في وقت لاحق من نهار اليوم "لكن ذلك يعتمد على ما سيحدث في الساعات القليلة المقبلة". ووصف بيرهام مشروع القرار الروسي الذي يدعو إلى تمديد مهمة بعثة الأممالمتحدة لمدة 90 يوما ولا يتضمن حديثا عن إجراءات عقابية ب"غير الملائم" . من جهته، قال نائب السفير الروسي الكسندر بانكن للصحافيين انه من المقرر أن يجتمع المجلس غدا الا أن المباحثات مستمرة للتوصل إلى حل على الرغم من صعوبة الحصول على ذلك بسبب اعتباره أن الفصل السابع والعقوبات هي" خط احمر" لروسيا متعهدا باستخدام حق الفيتو. ويهدد مشروع القرار تحت الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة الذي قدمته الدول الغربية بفرض عقوبات اقتصادية على دمشق في حال عدم سحب أسلحتها الثقيلة من الشوارع في غضون 10 أيام التي تلي الموافقة على القرار وتمديد عمل بعثة الأممالمتحدة 45 يوما فيما يدعو مشروع القرار الروسي إلى تمديد مهمة بعثة الأممالمتحدة 90 يوما ولا يتحدث عن اي عقوبات. وكان السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة مارك ليال غرانت قال في وقت سابق أن الدول الغربية التي تدعم القرار وهي بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا وألمانيا والبرتغال أبدت استعدادها لتأجيل التصويت على مشروع القرار في حال أظهرت روسيا "مؤشرات جادة" في مشروع قرارها. وذكرت مصادر دبلوماسية أن لا تغيير في الموقف الروسي وان مشروع القرار الذي اقترحته "غير جدي" لذلك سيصر أعضاء مجلس الأمن الغربيين على التصويت على مشروع القرار الغربي في وقت لاحق من اليوم.