اتهمت روسيا الاثنين الدول الغربية بمحاولة "ابتزازها" لحملها على تأييد فرض عقوبات في مجلس الأمن الدولي على النظام السوري وذلك قبيل استقبالها مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان. وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف "يؤسفنا أن نشهد عناصر ابتزاز" في مفاوضات مجلس الأمن الدولي، وذلك خلال مؤتمر صحافي خصص للنزاع في سوريا قبيل ساعات من لقائه مع أنان. واضاف لافروف "قيل لنا، اذا لم توافقوا على قرار يستند الى الفصل السابع من شرعة الأممالمتحدة (والذي ينص على أمكان فرض عقوبات واستخدام القوة) فاننا سنرفض تجديد تفويض المراقبين". وتابع "نعتبر ان هذه المقاربة تعطي نتائج عكسية تماما وخطيرة لانه من غير المقبول استخدام المراقبين كورقة ضغط. ومساء الاثنين استقبل لافروف أنان حول مائدة العشاء وأجرى وإياه مباحثات غير رسمية، عشية اللقاء المرتقب الثلاثاء بين انان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما أفادت وكالة ريا نوفوستي للأنباء. وجرت مناقشات الأسبوع الماضي في مجلس الأمن الدولي تحولت إلى اختبار قوة بين الغربيين وروسيا حول مشروع قرار بشان سوريا يندرج تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يجيز فرض عقوبات اقتصادية على بلد ما لإلزامه بالامتثال لقرار صادر عن المجلس. وترفض روسيا صدور أي قرار دولي يتضمن تهديدا بفرض عقوبات على حليفها السوري وهو ما يتضمنه تحديدا مشروع القرار الغربي الذي يهدد دمشق بعقوبات إذا لم توقف استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المعارضة المسلحة. في المقابل هددت الولاياتالمتحدة بعدم تمديد مهلة بعثة مراقبي الاممالمتحدة في سوريا التي تنتهي في 20 جويليا إن لم يستخدم المجلس العقوبات للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب دبلوماسيين. وعرضت روسيا من جهتها، مشروع قرار يمدد لثلاثة أشهر مهمة الأممالمتحدة لكن دون الإشارة إلى أي عقوبات.