تسعى ملبنة الأوراس ذات الطابع العمومي التي يوجد مقرها الاجتماعي بمدينة باتنة إلى كسب رهان توفير مادة الحليب وتنويع منتوجها الموجه للسوق المحلية والى عدد من الولايات المجاورة . واستطاعت هذه الملبنة في هذا السياق أن تحقق وفرة في مادة الحليب بباتنة خلال شهر رمضان الجاري بعد أن رفعت متوسط طاقتها الإنتاجية من 180 ألف لتر (في الأيام العادية) إلى 330 ألف لتر يوميا حاليا منها 270 ألف لتر حليب عاد و35 ألف لتر حليب بقر مبستر و25 ألف لتر من اللبن. وذكر مدير الملبنة السيد أحمد العمراوي ل/وأج أن ملبنة الأوراس التي دخلت حيز الإنتاج في 1991 حققت هذه القفزة النوعية في الإنتاج بفضل الإجراءات التي اتخذتها و بتجنيد كل عمال الوحدة من أجل توفير هذه المادة الواسعة الاستهلاك لاسيما خلال شهر رمضان بباتنة وكذا بولايات بسكرة ووادي سوف و ورقلة و تبسة و جزء من ولاية خنشلة من خلال موزعيها الذين يفوق عددهم ال 60 موزعا خاصا. ويتوقع أن تتدعم هذه الملبنة حسب ذات المصدر عما قريب بورشة جديدة لإنتاج الزبدة بعد أن شهدت منذ حوالي شهر تقريبا فتح ورشة أخرى لإنتاج الجبن (جبن الأوراس وزن 700 غ و200 غ وجبن طري 100غ) في انتظار الانطلاق في إنتاج جبن معبأ داخل علب تحتوي على 16 قطعة بعد استكمال عملية تركيب التجهيزات الخاصة التي بلغت تكلفتها 60 مليون دج في مبادرة لتثمين وتحويل حليب الأبقار المنتج بالجهة . أكثر من 300 مليون دج لتجديد الآلات واقتناء الابقار للفلاحين و بادرت ملبنة الأوراس منذ بداية هذه السنة في تجديد آلات الإنتاج بالوحدة بعد أن خصصت لهذه العملية التي ستتم على مدار 3 سنوات مبلغا بقيمة 300 مليون دج حسب المسؤول التجاري للملبنة الذي أكد أن الوحدة تسعى في السنوات القليلة المقبلة إلى الرفع من قدراتها الإنتاجية وتحقيق مكانتها في سوق الحليب على المستوى الوطني لاسيما بشرق البلاد. و في هذا السياق أوضح السيد بوقرورة الصالح أن هذه الملبنة أخذت على عاتقها تخصيص 30 مليون د.ج قدمتها كقروض بدون فوائد للفلاحين بالمنطقة لاقتناء حوالي 100 بقرة حلوب بضمان الإنتاج في حين تضمن المؤسسة مرافقة المربين المستفيدين من العملية في ما يخص اختيار العلف ونوعية الكلأ وكذا المتابعة البيطرية للأبقار من أجل تحقيق الإنتاج المطلوب و الجودة المنشودة. ورافق هذه العملية التي تراهن على اقتناء 700 بقرة حلوب كمرحلة أولى على أن تصل إلى 3.881 بقرة في آفاق 2015 منح قروض أخرى دون فوائد أيضا لإعادة تهيئة الإسطبلات واقتناء وسائل التخزين وحتى المركبات الخاصة بجمع الحليب. ويقدر عدد مربي الأبقار المتعاقدين مع هذه الملبنة إلى حد الآن حسب مسؤولي الوحدة ب 700 فلاح من ولايات باتنة و خنشلة وأم البواقي منهم 500 مربي من باتنة. كما تسعى المؤسسة في آجال قريبة إلى فتح مراكز لتجميع الحليب بالجهة لاسيما بالمناطق المعروفة بإنتاجها لهذه المادة ذات الاستهلاك الواسع ومنها بلدية بيطام بباتنة. و تمكنت هذه الوحدة المعروفة بجودة منتوجها سواءا في الحليب أو في بعض مشتقاته و منها الزبدة والقشدة الطرية من جمع 17 مليون لتر من الحليب السنة الماضية. و ترتقب أن تفوق الكمية التي ستجمع هذه السنة ال 24 مليون لتر وهي أرقام و صفت ب"القياسية" مقارنة بالسنوات السابقة حيث لم تتعد ال 5 مليون لتر في سنة 2009 . و قد بادرت هذه الملبنة حسب مسؤولها التجاري بفتح نقطة لبيع منتجاتها على مستوى الوحدة مع بداية شهر رمضان في انتظار مساهمة بلدية باتنة بتوفير بعض الفضاءات قصد تحويلها لنقاط بيع عبر الأحياء لإيصال المنتوج للمستهلكين لاسيما وأن الوحدة ستتولى قريبا توزيع منتجاتها من مشتقات الحليب بعد استلامها لخمس شاحنات تبريد. وتسعى الملبنة حسب مديرها الى "تقليص فاتورة استيراد مسحوق الحليب من خلال الاعتماد أكثر فأكثر على حليب البقر الطازج و تطوير شعبة الحليب محليا و منها توفير هذه المادة الأساسية ومشتقاتها في السوق وبالجودة التي يتطلع إليها المستهلك". و كانت شعبة الحليب بولاية باتنة قد عرفت في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا حيث فاق إنتاج هذه المادة 117 مليون لتر في 2011 فيما تراهن مصالح مديرية الفلاحة محليا أن" يتجاوز" إنتاج الولاية من الحليب في آفاق 2014 "بكثير" الكمية المحددة في عقود النجاعة والمقدرة ب 150 مليون لتر.