تختتم، نهار اليوم، فعاليات الصالون الولائي السادس للبقرة الحلوب بباتنة، والتي نظمت بحضور مميز للمنتجين والعارضين من مناطق عدة من الوطن، تحت شعار “الاستثمار في الذهب الأبيض”. وقد خصصت طبعة هذه السنة لمنتجي الحليب ومشتقاته وكذا عتاد الحلب وجمع الحليب بالإضافة إلى المربين والأبقار التي دخلت مسابقة البقرة الحلوب “أحسن بقرة” و”ريخة” و”عجلة”. وكانت المناسبة فرصة لتقييم شعبة الحليب وما حققته من نجاعة بولاية باتنة، التي أصبحت في السنوات الأخيرة من الولايات النموذجية في هذا المجال، حيث قفز إنتاج الحليب فيها من 17 مليون لتر في سنة 2004 إلى 86 مليون لتر في سنة 2010 في حين تطورت الكمية المجمعة من الحليب وتحويله محليا من 4 مليون لتر إلى 15 مليون لتر. وأكد مدير المصالح الفلاحية لولاية باتنة في الشروح التي قدمها إلى والي الولاية بأن تطور شعبة الحليب بباتنة مكّنت من رفع إنتاج اللحوم الحمراء من 60 ألف قنطار إلى 114 ألف قنطار خلال ذات الفترة بالإضافة إلى توفيرها ل6 آلاف منصب شغل بين مباشر وغير مباشر. ومن جهة أخرى، أدى هذا التحول الإيجابي في الشعبة - يضيف نفس المسؤول - إلى إنشاء قطب جهوي للحليب بباتنة يضم 6 ولايات وإنشاء مخبر جهوي لمختلف التحاليل، ناهيك عن استقطاب الاستثمار في تحويل الحليب ومشتقاته وتدخل أكبر الملابن على المستوى الوطني لجمع الحليب ودعم المربين لترقية هذا النشاط. ومن جهته، كشف مدير الإدارة العامة لملبنة الحضنة، زكريا بختي بأن إدارة الملبنة تنوي خلال برنامجها ل 2011- 2012 إنشاء مركز جهوي للحليب ومستودع جهوي لتغذية الأبقار بولاية باتنة، حيث سيسمح تجسيد المشروع باستحداث 1200 منصب شغل. وتم على هامش هذه التظاهرة التي أعطت حركية كبيرة لمدينة المعذر الواقعة بأقدم حوض للحليب بباتنة تنظيم دورة تكوينية في صناعة الجبن الطبيعي لفائدة حوالي 20 شابا، كما لاقى هذا الصالون في يومه الأول إقبالا كبيرا للجمهور.